ولد غزواني مظلوم إعلاميا / البسطامي ولد تاتاه

تسلم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني رئاسة الجمهورية عبر انتخابات كانت شفافة بشهادة أقطاب المعارضة المناوئة  .
تزامن تسلمه للحكم مع أزمة عالمية أعادت دولا عظمى سنوات إلى الورى منها فرنسا التي تراجعت في تصنيفات عالمية وتراجعت هيمنتها في منطقة أفريقيا  .
الولايات المتحدة الأمريكية الأقوى إقتصاديا في العالم شعرت بالخطر  وسعت جاهدة من أجل تجاوز الظرفية  … تزامن كل هذا مع تسلم محمد الشيخ الغزواني للسلطة وتعلمون جيدا الظرفية التي وجدت فيها موريتانيا من الناحية الإقتصادية وكانت الدولة على عتبة الإفلاس..هذا الإفلاس لم يشمل فقط الحالة الاقتصادية بل كان يشمل الوضعية السياسية في البلد والحالة الاجتماعية…

كنا   في حالة من الإفلاس الاقتصادي والاجتماعي والسياسي  لا مثيل لها في تاريخ الوطن وأصبحنا  على حافة الإنهيار  وفي حالة غليان شعبي نتيجة لهذا النمط الذي كان سائدا  …

بعد أسابيع من حكم الرئيس محمد الشيخ الغزواني عادت السكينة للوطن وفتح الباب أمام الساسة للتشاور وأغلق باب استغلال القضايا ولسنا بعيدون من مسيرة الكهراية " و الأهداف من ورائها …

تم خلق جو من الهدوء بعد سنوات من العواصف والمعارك التي لا تخدم الوطن ووحدته وأمنه وإسقراره  وتماسكه … ورغم الأزمات الاقليمية والعالمية استطاع ولد غزواني  بحكمة وعقلانية  تحقيق أهداف للشعب وإنجازات لكنها غابت عن  الرأي العام وغابت حتى عن المواطن البسيط  ومن أهم هذه الأهداف توفير تأمين صحي لمئات آلاف الموريتانين خاصة الأسر الفقيرة ، وهذا نجاح غير مسبوق  تم كذلك اكتتات عشرات الآلاف من الموظفين ،  وتم تحقيق أعلى زيادة في رواتب موظفي الدولة شملت قطاعات عامة من أهمها الجيش والتعليم والصحة ، تم الإعلان عن مجانية الحالات المستعجلة والتكفل  بأعباء الحوامل وبعض الحالات الخاصة, توفير رواتب شهرية ولأول مرة للأسر الأكثر فقرا في موريتانيا …

هذا قليل من كثير  غاب أو غيب عن الرأي العام وبهذا يكون الرئيس الحالي الوحيد من بين الرؤساء الذين حكموا موريتانيا مظلوم إعلاميا رغم مجهوداته والنجاحات التي حقق في فترة عصية على العالم بأسره .

9. ديسمبر 2022 - 20:43

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا