نشرت مواقع إلكترونية موريتانية محادثة هاتفية بالصوت (قيل إنها بين ولد عبد العزيز وعميل عراقي ) جاء في كلام قائد كتيبة الأمن الرآسي ( في عهد معاوية ولد الطايع ) إن هذه "لعبة" وكان يقصد مايجري بين الجمارك الموريتانية (كما فهمت) وعصابة التزوير التي يقودها ولد عبد العزيز. فماهي مضامين هذه اللعبة وتكتيكاتها (بحسب المكالمة)؟
بدأ التسجيل الصوتي بكلام منسوب للجنرال ول عبد العزيز وهو يقول:( نحن ليس عندنا أي حل ثاني، ليس عندنا أي حل ثاني، حاول حل الأمور مع الناس، ليس عندنا أي حل ثاني، الحل هو الذي أرسلنالك، ..أرسلنا لك ما عندنا.. هذه لعبة)
وهو صوت يشبه إلي حد التطابق صوت الجنرال وتقطعاته في الكلام ونبرته القوية حينا والخافته فجأة .
تظاهرالعميد العراقي: عثمان علاوي (الذي ورد ذكره في مقابلة نشرتها جريدة مالية منذ أسبوع ) بعدم الفهم وقال(ماذا يمكنني أن أفعل؟)
بدأت تتكشف خيوط اللعبة في كلام ولد عبد العزيز وهو يشرح للعميد مضمون اللعبة:( الحل عندهم ، عندهم الوجوه كلها.. يخرجوا ماعندهم ، و يزوروا الاوراق و يحاسبوك و يعطوك...)
مالذي يقصده قائد الحرب علي الفساد ورئيس موريتانيا الجديدة يا أنصار الرئيس والمدافعين عن انجازاته؟
مانوع التزوير المقصود ؟ هل هي الصفقة الخطيرة التي تحدثت عنها وسائل إعلام وشخصات كثيرة من ماميير إلي الشافعي إلي العميد المالي ؟
إن سناريوهات اللعبة تخفي أكثر مما تظهر وتتستر خلف كلمات رمزية يحتاج تفكيكها إلي خبرة استخبارية وتقنية حديثة لا تتوفر لنا . لكن عبارا ت أخري وردت علي لسان ولد عبد العزيز في هذا التسجيل تبدو ذات دلالة واضحة كأن يقول للعراقي(ما هناك أي مشكلة، هم أخذو المبلغ و يريدون الزيادة، هذه هي لعبتهم، أخذوا 10ملايين، ويطلبوا 10% بعد ذلك 5% بعدها يزيدون 70%)
لا أجزم بشيء ما لم تنكشف حيثيات أخري تتعلق بمكائد الدبلجة والتقليد في الصوت وأمور أخري ينبغي أن نعترف بأنها واردة ، لكنه عندما تكثر الشبهات وتتعاظم الإتهامات وتنتشر الشائعات وتخرس الأصوات المطبلة والمزمرة عندها لابد للمرء من أن يسأل من يشغل منصب رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية : أليس من العار أن تتلوث سمعتك بهذا القدر من الوقاحة؟ هل وجد من بين كل الرؤساء السابقين (علي كثرة الإنتقادات التي يمكن أن توجه لهم ) من يتهم بهكذا اتهامات ؟ وتخرج في حقه وثائق وشهادات تمس الكرامة والأخلاق ومبادئ الوطنية؟
لا يسمح لنا ديننا وأخلاقنا أن نتسرع في توجيه الإتهام ، ولكن غيرتنا علي وطننا ورموزه تدفعنا إلي متابعة كل ما يكتب وينشر عن بلدنا أحري أن يكون الأمر متعلقا بأدلة دامغة وقرائن تتطابق و تتعاضد ،وتتصاعد .
إننا أمام لعبة تشبة لعبة لعبة القط والفأر فجمارك الميناء معروفون بسعيهم المحموم للحصول علي الرشوة والتسلل بين حاويات البضاعة القادمة من الخارج ليس من أجل التدقيق في محتوياتها بل من أجل الظفر بصفقة مربحة يتقاسمها الضباط والمراقبون والجنود وهذه الفئران المنتشرة في أروقة الميناء لاشك أن هرا كبيرا قد يلتهمها إذا هي اعترضت طريقه واستمعوا له يقول (اسمع: قل لهم بأن ليس عندك أي حل هذا هو الحل الوحيد، أو كل شيء سيفلت من أيديهم، ما فيه أي حل، ليس عندنا أي حل. اتصل بي غدا إنشاء الله(