احتضنت مقاطعة واد الناقة مساء أمس تظاهرة سياسية لإعلان انضمام السياسي البارز السيد محمد نوح ولد حداه لحزب الإنصاف، قادًما من حزب تواصل الذي شغل فيه مناصب عدة، أبرزها عضو المكتب التنفيذي، واتحادي حزب تواصل في ولاية الترارزة لمأموريتين، كما أدار حملة الحزب آنذاك على مستوى واد الناقة.
الحفل حضره جمع غفير من ساكنة المقاطعة ومن مقاطعات عدة من ولاية الترارزة، يتقدمهم رئيس جهة الترارزة وعمدة بلدية واد الناقة ونوابها فضلا عن منسق حزب الإنصاف على مستوى ولاية الترارزة والوفد المرافق له، وعديد الأطر والفاعلين السياسيين والأعيان ورجال الأعمال بالولاية.
الحفل استهل بآيات من الذكر الحكيم مع القارئ أحمد سالك، قبل أن يعتلي منصة الخطابة رجل الأعمال الشاب محمد عالي ولد حداه الذي ألقى كلمة ترحيبية استهلها بشكر الحاضرين من مناضلي حزب الإنصاف على درجاتهم، لتجشمهم عناء الحضور في هذه الأمسية.
مضيفًا أنه من خلال هذا الحفل يحمّل الحاضرين رسالة حب وإخلاص ووفاء إلى رئيس حزب الإنصاف ومن خلاله إلى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، تثمينا للعمل الجبار الذي يقوم به، من نضج في الطرح السياسي والقيام بالواجب تجاه السياسة والسياسيين.
بعدها ألقى الفاعل السياسي البارز السيد محمد نوح ولد حداه منظم هذه التظاهرة كلمته التي نوه في مستهلها أنه رأى بوضوح وجلاء ودون كبير عناء بعد 3 سنوات من حكم رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني أن كل أسباب الصراع والأزمات السياسية التي عشناها خلال الفترة السابقة قد زالت وحلت محلها أسس التهدئة وقيم أخلاق الوفاق والتشاور التي استلت فتيل الخلاف ومدت جسور الثقة والتعاون بين مختلف القوى السياسية.
مضيفا أنه لم يعد للبقاء في المعارضة والسعي للصدام أي هدف ولا مسوغ خصوصا بين نجاح التشاوري السياسي الذي رعت وزارة الداخلية، مؤكدًا أن الحوار والتهدئة خيار استراتيجي عند النظام.
وقد أشاد ولد حداه بحجم الإنجازات التي تحققت في فترة وجيزة وفي ظرف عالمي صعب جدًا بعد أزمة كوفيد 19 ولهب الحرب الأوكرانية، وما امتازت به الفترة من تنوع وتكامل ومن برامج اجتماعية نوعية في خدمة الفقراء والمهمشين، مع ما نشاهده من إنجازات كبرى تتجاوز أهميتها اللحظة إلى قيمتها الاستراتيجية.
مشددًا على أنه وبعد تفكير طويل وتمحيص لكثير من الشواهد والمشاهد، وبعد اللقاء المثمر والنقاش الهادئ الذي شرفه به الرئيس الخلوق والسياسي المميز السيد محمد ماء العينين ولد أييه، يعلن اليوم إنسحابه وإخوانه من حزب تواصل وانضامهم لحزب الإنصاف، إسهاما في البناء الوطني الذي يقوده رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، نفعا للعباد والبلاد وخدمة للصالح العام وتحملا للمسؤولية تجاه قيم الحق والإنصاف التي يؤمن بها ويعمل من أجلها.
مؤكدًا أنهم من اليوم جنود في الصف الأمامي من حزب الإنصاف، مدركين أنهم جاؤوا في ظرف الجد والعمل وليس زمان الخطابات والشعارات، مطمئنًا أنهم سيكونون في طليعة المناضلين ينجزون بما يملكون ويعملون بما يستطيعون ويجمعون جهدهم حتى يكسبوا الرهان.
بعد كلمة السيد محمد نوح ولد حداه، توالت الخطابات حيث اعتلى المنصة كل من رجل الأعمال والسياسي السيد محمد ناجي ولد بكاه، ورئيس فرع حزب الإنصاف بواد الناقة السيد الداه ولد براهيم محمد، وعمدة بلدية واد الناقة السيد أحمد ولد مولاي، ونائب مقاطعة واد الناقة السيد جمال ولد اليدالي، ونائب مقاطعة واد الناقة أيضًا السيد لمرابط ولد اكليكم، ورجل الأعمال يحظيه ولد الصبار، والناشط السياسي بحزب الإنصاف السيد محمد ولد أكاه، والسيد عبد الله الكوري ولد ججا، ورئيس قسم حزب الإنصاف بالمقاطعة السيد محمد سالم ولد الوذان، ورئيس جهة الترارزة السيد محمد ولد إبراهيم السيد، ومنسق بعثة الإنصاف على مستوى ولاية الترارزة السيد بيت الله ولد أحمد الأسود.
مؤكدين دعمهم وتثمينهم لخيار السياسي البارز السيد محمد نوح ولد حداه وتوجهه صوب حزب الإنصاف، مشيدين بنهج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ومثمنين ما تحقق في عهده من إنجازات.
وقد اختتم الحفل على وقع كلمة توجيهية مع الديبلوماسي الدولي الدكتور محمد الحسن ولد لبات، الذي أشاد بتوجه رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مهنئًا السيد محمد نوح ولد حداه، الذي يبعث على الأمل بتحسن الظروف في ولاية الترارزة عمومًا، متمنيا له التوفيق والسداد، موصيًا كل الموريتانيين بفتح القلوب والأذهان ونبذ الإقصاء، معتبرًا أن من يخالف في الرأي هو في الأخير منا ومعنا، منوها إلى أن الشرط في الزعامة أن يدرك المترشح لها أن من لا يستطيع الاتحاد مع من قتل ابنه ليس جديرًا بقيادة الأمم.