انطلقت صباح اليوم الثلاثاء بالمركز الدولي للمؤتمرات "المرابطون" في نواكشوط أعمال الملتقى الدولي الثالث للمؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم تحت شعار "ادخلوا في السلم كافة"
و قد شهدت هذه النسخة من الملتقى مشاركة خمسة رؤساء بالاضافة إلى وزراء الشأن الديني و ممثلين عن الحكومات الإفريقية و قادة الشأن الديني و كبار العلماء و الدعاة و الفاعلين الشباب بالقارة الإفريقية.
و في كلمته التأطيرية لأعمال الملتقى رحب الشيخ عبدالله بن بيه, رئيس منتدى أبوظبي للسلم بضيوف الملتقى الدولي الثالث, حيث أبلغ الرؤساء ضيوف المؤتمر تحيات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة واهتمامه بالسلام في إفريقيا والعالم أجمع، مضيفا "أن السلم هو الخيار الوحيد لمستقبل العالم، وما حضور منتدى أبوظبي للسلم معكم اليوم في صيغة أخرى هي المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم الإ تجسيداً لذلك".
وأكد الشيخ في كلمته أن هذا الملتقى يعد ضرورة حاقة لأن السلم هو واجب الوقت لأن السلام ليس مجرد كلمة، و إنما معنى، مخاطبا شعوب القارة الإفريقية داعيا إياهم للاستجابة لنداء الآية القرآنية الكريمة: (ادخلوا في السلم كافة).
وفي كلمته بالمناسبة شكر ضيف الشرف رئيس نيجيريا السيد محمد بخاري المؤتمر الإفريقي على استضافته مهنئا نظيره رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على رعايته لهذا الملتقى كما أشاد بجهود الشيخ عبدالله بن بيه من خلال مبادراته الرامية إلى تعزيز ثقافة السلم.
بدوره وجه رئيس جمهورية رواندا السيد بول كاغامي، رسالة للمؤتمرين أعرب فيها عن سعادته بمشاركته في هذا الملتقى الهام مؤكدا الحاجة إلى السلم كشرط لاغنى عنه للتنمية و التقدم.
كما هنأ رئيس النيجر السيد محمد بازوم خلال خطاب وجهه للمؤتمرين، رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني على نجاحه في إقامة منبر سنوي لصناعة السلام و إنشاء "دافوس للعلماء" من خلال المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم.
وقد يتميز الملتقى الدولي الثالث هذه السنة بعقد قمة للشباب، يشارك فيها ممثلون عن كل الدول الإفريقية، إلى جانب علماء و مفكرين و باحثين و قادة المنظمات و الهيئات الشبابية في القارة.