شئ جميل أن يصل منتخبنا الوطني للمحليين مباراته الأربعة عشر علي التوالي دون هزيمة تذكر.
لكن من غير المنطق ولا المقبول أن لا ينعكس هذا المستوي و الإصرار علي الأداء الفني للمنتخب الوطني في خضم أولي خرجاته علي مستوي بطولة الشان نسخة الجزائر 2023 م
ما غاب عن لقاء اليوم بين المنتخب الموريتاني و نظيره الأنغولي هو الأداء الجماعي ،صناعة اللعب والفرص ،اللمسة الفنية الأخيرة ،صناعة الفارق و المتعة والإثارة ......الخ.
فلاشك أن منتخبنا الوطني ظهر بشكل متخبط فنيا وبدون نزعة هجومية واضحة الملامح
علي الرغم من عودة لاعب الخبرة بسام الذي أبلي بلاءا حسنا رغم تقدمه في السن و إكراهات حسم المشوار .
ظهور منتخبنا بشكل باهت امام منتخب أنغولي عادي كاد أن يشكل لنا خسارة تخرجنا من المعادلة تماما لولا الحارس الوطني تانوري دياو الذي تصدي بشجاعة وبسالة و دافع عن عرينه بكل روح قتالية رياضية ليبقي حظوظ المنتخب قائمة من خلال المنافسة داخل المجموعة.
في حين كان تواجد منتخبنا الوطني ضمن مجموعة مبتورة و منقوصة بفريق عكس تشكلة المجموعات المشاركة الأخري أمرا غير منصف بحكم القرعة سيقلص من حظوظنا في تخطي الدور الأول بفرص متكافئة عبر قبول فريق واحد للصعود.
أما علي مستوي تغييرات مدرب المنتخب الوطني أمير عبدو فلم تأت بجديد و إن جاءت متأخرة و في الوقت بدل الضائع .
أثارت حفيظة و عدم رضي بعض اللاعبين لحظة استبدالهم بآخرين كبسام و حمي الطنج الذي لم يكن علي المستوي الفني المعهود و لم يقدم ما يفيد.
علي العموم هذا هو مستوي منتخبنا الوطني للمحليين في سياق بطولة الشان المقامة بالجزائر لهذه اللحظة.
ما هو مطلوب في قادم الأيام هو شئ من التركيز و التحضير الجيد ورفع المعنويات و قراءة الخصم بعقلية مختلفة وبتكتيك مغاير بغية العبور الي أدوار متقدمة و تسجيل حضور مشرف
في البطولة يلامس آمال و تطلعات المشجعين و القائمين علي الشأن الرياضي و الشعب الموريتاني .
في إنتظار مباراة الحسم و خروج المغلوب المرتقبة أمام الجارة مالي.