أسدل الستار علي المواجهة الثانية من ربع نهائي الشان بين موريتانيا و السينغال .
بخروج مشرف للمنتخب الوطني للمحليين من دور ربع النهائي من بطولة أمم افريقيا للاعبين المحليين نسخة الجزائر 2023 م بهدف يتيم لصالح المنتخب السينغالي مهدي علي طبق من ذهب من طرف مدافع المنتخب الوطني بيبو في منطقة حارسه ترجم إلي هدف شرعي عن طريق ضربة جزاء بالعودة إلي تقنية الفأر للتأكد بعد التنبيه من القائمين علي شأنها دون أن يغير ذلك من رأي الحكم الجزائري الذي كان سخيا في منح و توزيع الكثير من البطاقات الصفراء و يتدخل في كل الجزئيات الشاردة و الواردة مع شئ من التعصب وبدون تردد
كاد ان يلقي بظلاله علي مجريات اللعب الذي اتسم بالإندفاع و الخشونة في بعض الحالات.
ما ميز لقاء اليوم قبل الإنطلاق الفعلي للمواجهة هو تنظيم دقيقة صمت ترحما و تحسرا علي رحيل فقيد الوطن و البطولة المفاجئ في ظل إشرافه و متابعته لأحداث البطولة بالجزائر
المرح Pape amghar Deing نائب رئيس الإتحادية الموريتانية لكرة القدم.
ترك حزنا واسعا داخل أوساط اللاعبين و الأسرة الرياضية و المشجعين و عم ربوع الوطن.
أما في ضوء مواجهة اليوم فكانت البداية جيدة لمنتخبنا الوطني في الشوط الأول بحكم الرغبة الحاصلة و الثقة الكبيرة و اللعب بروح الفريق الواحد من خلال الإنتشار الواسع للاعبين
و السيطرة في الميدان و الإستحواذ علي الكرة و بناء الهجمات مما خلق عدة فرص ضائعة للمنتخب الوطني و تهديدات متكررة لمرمي الخصم غابت عنها اللمسة الأخيرة الحاسمة
رغم تسجيله الهدف فالمنتخب السينغالي لم يكن بالمستوى الأفضل و لا المخيف إطلاقا.
لكن مقاصد و مبتغي تغييرات مدرب المنتخب الوطني في الشوط الثاني لم تأت بجديد و إن كانت تحمل رؤية تكتيكية بإستبدال المدافع صاحب الخطأ لحصوله علي بطاقة صفراء بلاعب وسط و تغيير القائد بسام الإضطراري بلاعب في نفس المكان بغية الإعتماد و الإرتكاز علي النزعة الهجومية إنطلاقا من أن أحسن وسيلة للدفاع هي الهجوم .
ما يمكن ان يلاحظ في سياق تقييم أداء المنتخب الوطني اليوم هو غياب التركيز و اللمسة الأخيرة و ما قبل الأخيرة في حالات متباينة، و الإعتماد في الشوط الثاني علي اللعب بالكرات العالية بدل الكرات القصيرة مما أضاع الكثير من الوقت و الفرص بالإضافة إلي حالات التسرع المتكررة.
فعلي مستوي الأداء الفردي فكان لمهاجم منتخبنا الوطني حمية الطنجي حضور داخل المشهد الرياضي للبطولة توج لمرتين علي التوالي بلقب أحسن لاعب في المباراة رغم صومه عن التهديف .
أما اللاعبان البارزان لاعب الجناح المتميز رقم 23 بونا سيد اعمر و اللاعب رقم 7 سي آمادو
حيث من المؤسف أن لم ينصفهما القائمون علي البطولة لحسن أدائهما الفني و التكتيكي لكن سيكون لهما شأن كبير في كرة القدم في قادم الأيام إن شاء الله.
ما قلل من حظوظ صعود منتخبنا الوطني لدور نصف النهائي هو ضعف وقصر التجربة في الوصول و خوض الأدوار المتقدمة في هكذا بطولات و مناسبات مشابهة .
في حين يبقي مستوي حضور المنتخب الوطني و مشاركته في الشان مؤشرا جيدا لحجم التطور الحاصل في كرة القدم الموريتانية الواعدة و الطموحة.
بفضل تكاتف الجهود و ماتقدمه الدولة من دعم وتشجيع عبر الإتحادية الموريتانية لكرة القدم
و إشرافها المباشر و حرصها هي الأخري وطنيا و دوليا علي خلق الظروف المناسبة للمنتخبات
الوطنية من تربصات و معسكرات داخل و خارج الديار و توفير مختلف الوسائل اللوجستية و المعدات سبيلا في تطوير وتحسين كرة القدم و النهوض باللعبة علي الصعيد الوطني و في كل المستويات .
كل التوفيق لمنتخباتنا الوطنية في قادم البطولات و المناسبات .