علي الرغم من أنها هي الرياضة الأكثر شعبية في موريتانيا ،مما دفع بمعظم الأطفال والشباب للمارستها علي نطاق واسع ،إلا أنها لم تحظي في يوم من الأيام بالاهتمام الذي تستحقه من الجهات الحكومية.
إن المتابع للرياضة في موريتانيا وخاصة كرة القدم يري أننا مازلنا في العصر الحجري لهذه اللعبة، لما تشهده الرياضة من تهميش و تغييب وتقصير للحكومات المتعاقبة في موريتانيا رغم الجهد الملاحظ من قبل الحكومة الحالية وخاصة حضور رئيس الجمهورية للمباراة التي تمت بين موريتانيا وليبريا في كأس الأمم للمحليين مما أعطي للفريق دعما معنويا للفوز علي ليبريا.
وأثمن هنا للرئيس حضوره وأطالبه بالمزيد من الدعم لهذه الرياضة التي نحبها جميعا ،ولنا أمل كبير في أن يرفع منتخبنا الوطني "المرابطون" علم موريتانيا مرفرفا في ملاعب كأس إفريقيا وهو حلم سوف يتحقق إذا ما تم الاهتمام بهذه الرياضة من قبل الحكومة الموريتانية ودعمها معنويا وماديا.
كما أثمن دور رئيس الاتحادية الموريتانية لكرة القدم الشاب أحمد ولد يحي وأرجو منه تقديم المزيد لهذه الرياضة.
..أحلم أن تكون هناك ملاعب لكرة القدم في المناطق الداخلية وأن يزداد دعم الدولة لرياضة كرة القدم وخاصة زيادة الجائزة التي يحصل عليها الفائز بالدوري المحلي من اجل إقبال رجال الأعمال علي دعم الرياضة، و أن يتم دعم النوادي، و أطالب من القطاع الخاص أن يدعم كرة القدم في موريتانيا.
وأعتقد أن كرة القدم في موريتانيا لن تتطور مادام هناك ما يوصف بـ"وزارة الثقافة و الشباب والرياضية"، حيث أننا كمراقبين ومتابعين لما يحدث في الساحة الرياضية نلاحظ دائما ان الجانب الثقافي يطغى علي الجانب الرياضي، والاهتمام الزائد بالمهرجانات الثقافية دون إعطاء نفس الاهتمام بالجانب الرياضي، وهنا لا أريد إهمال الجانب الثقافي وإنما أريد إعطاء نفس الأهمية للرياضة وخاصة كرة القدم التي لا يمكن أن تساير البلدان المجاورة مادام لم تحظي الرياضة بوزارة خاصة بها كما في جميع البلدان الأخرى.
وفي الأخير كمراقب ومتابع ومحب لهذه الرياضة كما هو شأن الكثير من الشباب الذين يعشقون ويمارسون كرة القدم ويرجون تطورها أتوجه بطلب للسلطات المعنية بالاهتمام بكرة القدم وحل مشاكلها واعتبارها قضية وطنية كباقي القضايا.