المتابع لتاريخ رجال الدين فى موريتانيا منذ الاستعمار الفرنسي يجد أن هولاء الرجال أو بعضهم قد وضعوا أنفسهم تحت خدمة السلطة حتى لو كانت سلطة استعمارية تجثم على صدر الشعب المسلم يوظفون الدين لخدمة السلطان بما يجعلهم يستحقون صفة (علماء السلطان) بأمتياز, فهم لا يفتون الا بما يرضى الحكام ويقبضون رواتبهم مقابل تلك الخدمة أى يتكسبون من الدين, مما جعل الحكومة الاستعمارية ترضى عنهم وتمنحهم ( كساوى الشرف)
فى الوقت الذى يقاوم فيه الشرفاء من أبناء هذه البلاد الاستعمار الفرنسي ويدخلون السجون ويستشهدون فى ذلك الوقت طلبت منهم الحكومة الاستعمارية إصدار فتوي بتحريم قتالهم , ولقد كانو من أسباب سيطرة المستعمر,
وهاهو المشهد يتكرر أو تواصل بمعني أصح عبركل الأنظمة التي توالت علينا من إفتاآت مربوطة بمزاج الحاكم كما هو جلي , فإذا تكلم الحاكم تكلموا بما يناسب هواه وأفتو به, فهم من لاذو بالصمت عند مقتل عمال ميفورما مطالبين بحقوقهم ,وهم من لاذوا بالصمت عند تطبيق شريعة القوي مع ولد هيدالة, و هم من أفتو بتجويز التطبيع مع الكيان الصهيوني عندما أقرها الحاكم آن ذاك, وهم أنفسهم من أفتوبتحريمها عندما قطعت من طرف آخر , وهم من كادوا يحولون المساجد مخابز لعلها ترضي حبرهم الأعظم , وهم من أفتو بالنهار بتحريم الموسيقي وفي اليل ينعشون السهرات ويفتتحون الأمسيات مباركتا , هم الصامتون أبدا عن الفواحش وحدود الله التي تنتهك يوميا ,هم من إفتتحو مهرجان شنقيط وأستمعوا لأغتية الإفتتاح من إحدي فناناتنا (وووو إطير هذ محر...) ,هم قاموا وذكروا الناس بوجوب طاعة ولي الأمر عندما مات الناس جوعا وظلما وقهرا , هم من أقاموا الدنيا وأقعدوها عند قتل النصاري ولم يحركوا ساكنا لكل أنواع القتل المنتشرة بما فيها قتل جنودنا وعبث إبن الرئيس بارواح الناس, هم من أقاموا الدنيا واقعدوها علي برام عندما أعطو الضوء الأخضر من قبل حام الدولة الإسلامية وزعيمهم , هم من لاذو بالصمت عندما تجرأ الشنقيطي علي حدود الشريعة ,هم وهم ...وللائحة تطول , حتي وصلو لرابطة الإفتاء , التي رغم وضع البلد الحالي من هتك اللأعراض والقتل والنهب لم تصدر بيانا واحدا بحجة أنها لاتفتي إلي إذا طلب منها الفتوي أو بمعني أصح إذا أمرولي الأمر بذالك وطاعته واجبة ,وانا أطلب منهم فتوي عن الإنقلابات العسكرية والحكم بقوة السلاح وتجويع الشعب والمتاجرة بأموال الجيش والدولة
و نتساأل بعد ذالك عن كيفية إختيار أعضاء اللجنة والمعايير المتبعة في إختيارهم وكيفية ةكوينها هل كونت علي شكل رابطة كرابطة كلنا عزيز, أورابطة مشجعي الأغلبية , وهل جاؤا بنتخابات حرة مباشرة , أم بالتمثيل النسبي وهل تضم هذه المجموعة كل أنواع الطيف الديني مثل (الإخوان , السلفيين , الصوفة, ألخ ...) وهل إحترمت التصنيف العرقي , وهل العضوية مفتوحة لمن يأنس في نفسه الكفاءة؟
وفي الأخير لايسعني إلي أن أذكرهم بتقوي الله ,إتقوا لله فينا , واتقوالله في أنفسكم وتذكروا بأن أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر.