صرخة معلم / محمد سيداحمد

altإن أي أمة لا تتقدم إلا بالتعلم و التعليم ,أو السير على طريقه ترقى به وتنحط بعدمه فهو المشكاة المنيرة والمصباح المضيء فبه نجد الأطباء والمهندسين والعلماء والخبراء,,,,فائدته لا تخفى  ولا تنكر والأمم التي جعلته نصب أعينها وصلت القمة والتي جعلته خلفها ونكصته بحوافرها ما زالت في قمة التخلف و الإنحطاط.

لكن تعليمنا وللأسف يحتاج إلى كشف غبار لصق به منذ الولادة فنشأ معه و تربى وسنعرض لك  قيض من فيض وقليل من كثير من هذا الضباب الذي لم يجد حتى الآن من يجليه عن تعليمنا , فالمعلم يفكر مع القادة ويعيش مع الضعفاء ,حاله الذي أجبر عليه ولم يسكن ضميره إليه لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن , يظل يناغي  الصغار الذين لا يفهمون معنى ولا يكتبون كلمة ,يحاول ما استطاع أن يربي اجيالا شاءت الأقدار أن التربية لا تزيدهم إلا انحلالا يحمل في ذهنه أفكارا كا الجبال لكن فصله فصل من خراب العقول والأذهان أن سأل فيه بعد درس كرر خمس مرات أجيب بسؤال لا صلة له بالموضوع , وليست المشكلة منهم لأن الطفل ورقة بيضاء نكتب فيها ما نشاء , لكن من عددهم الذي يفوق المئة في كثير من الأحيان . فهذه مشكلة واحدة من مشاكل معلم البادية أما عن البنى التحتية ففصول متلاشية لعدت الترميم لا نوافذ ولا أبواب والسقف مهدد بالخراب هذا إن كان بنيانا فقد يكون عريشا اخنى عليه الذي أخنى على لبد , و وسائل متهالكة متواضعة. لكن كل هذا يمكن التغاضي عنه ما دام المعلم بأستطاعته أن يقدم الدرس ومادامت المشاكل لا تمس الجوهر الأساسي المبني عليه التعليم , لكن إذا كانت القضية تعني مستقبل الأجيال وحال الأطفال فإن المشكلة سيكون لها بعد آخر وهي كارثة حقيقية وذالك التعاقد مع أشخاص لم يدخلوا فصلا في صغرهم ولم يفهموا معنى في كبرهم جاءت بهم الوساطة ةالقرابة إلى حقل شاعوا فيه و اصبحوا قائمين فيه مقام الفاعل . فما لذي يرجى من معلم لم يتعلم ومن مرب لم يربى غير الإنحطاط والهاوية فالمعلمون يحتاجون إلى تعليم من باب أحرى , لكن الدولة وسياساتها لا يعنيهم ذالك فالمهم أن يدخل كل فصل شخص معلما كان أو عير معلم .

12. أبريل 2013 - 18:14

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا