مقاربات الرفاه..وهجرة الشباب!! / محمد ولد  سيدي 

مقاربات الرفاه واحدة في كل بلدان العالم، وتجد الحكومة  جدوائيتها، قبل الشعب، لأنها تحقق الطموحات:

1- محاربة الفساد والحفاظ على الأموال العمومية 

2- معاقبة كل المتورطين المخالفين للقوانين بصرف النظر عن مكانتهم الإجتماعية ورتبهم الإدارية.

ونجاح المقاربات الإقتصادية لا يتعلق بنمط الحكم،  كونه تعددي، أو شمولي  ،بل بتنفيذ الوعود والضرب بيد من حديد على كل مخالف. 

من أسباب الهجرة عدم نجاعة البرامج التنموية، والفساد الإداري،

و ضعف الرواتب مع سوط الأسعار الذي يثقل كاهل المواطن  ،وحين تهاوت أسعار المحروقات في العالم، التي لها علاقة بأسعار المواد الغذائية والكمالية، لم تنخفض هنا بالشكل الذي يشعر به المستهلك البسيط. 

الاستراتيجية المثلى لمنع الهجرة تكمن في حرب شرسة على المفسدين ومحاكاة السبل التي وطأت بها دول عربية وآسيوية وإفريقية سلالم البناء والتطوير والتنمية الشاملة.

و بينما تبدع نخبتنا في اتلحليح، تبدع نخب دول  أخرى في خلق الأفكار من قبيل وزارة " للسعادة " وأخرى " للرفاهية " بدل منسق خاص بالمبادرات، لذا من الطبيعي أن  يرتفع منسوب طوفان الهجرة إلى الفردوس الغربي. 

لفت انتباهي مطلبين اثنين في إضراب المدرسين الأسبوع  الماضي وهما:

1- توفير سكن للمدرسين 

2- زيادة في الرواتب تخول المدرسين،وغيرهم  من  عمال  الدولة، أن يعيشوا عيشة كريمة .

الحياة في الوطن لايعادلها شيء، ولكن، إذا كان الفقر والفاقة والفساد الإداري غيمة تجدب " الأرض المعطاء "،فلا سبيل للشباب إلا الهجرة، لعل وعسى أن يجد مايؤمن به مستقبل أهله وأبناءه في ظل مجتمع نووي لا يرحم الضعفاء ويقدس الأقوياء. 

كم هو جميل أن يجد المعلمون والأساتذة والأطباء ثلاثة آلاف وحدة سكنية من ضمن عشرة آلاف وردت في برنامج تعهداتي؟

وكم هو جميل أن لا تغزو الخضروات المغربية والجزائرية الأسواق الوطنية؟

لماذا تنجح دول في تخطي الإكتفاء الذاتي في الخضروات والفواكه وتعجز حكومات وحكومات تلو الآخرى، لم تجد عقبة في المياه ومن حسن حظوظها  أن نهرا من أكبر أنهار القارة السمراء يمر بالأراضي الموريتانية.

النت في رواندا  التي  أنهكتها  الحروب  الأهلية، وأفاقت  من كبواتها، مجاني للمؤسسات التربوية...

والأقتصاد العالمي اليوم يتأثر بالأبراج الخليجية التي كانت أمس خيم من الوبر.

لقد أعطت هذه الدول المثال الحي، ف...كبت الحريات لا يمنع من نجاعة البرامج التنموية، الصين، دول الخليج، رواندا...

متى نشاهد السيارة الموريتانية؟

والثلاجة الموريتانية؟

والقمح الموريتاني؟

وقمم دولية كبرى في عواصم الولايات،مع التذكير أن أي قمة كبرى تحتاج لبنية تحتية راقية، فهل ستعقد قمة دول العالم الإسلامي في عاصمة الحوض الشرقي مثلاً،أو في روصو عاصمة ولاية اترارزة أو في أطار عاصمة ولاية آدرار؟

لقد شاهدنا قمما في عواصم ولايات في المغرب والجزائر وتونس ومصر...ف..متى نلتحق بالركب؟؟؟

مقاربات الرفاه، تشمل كافة الميادين، الزراعة، الثقافة، السياحة، البحث العلمي، البنية التحتية الراقية، الرياضة،الصحة، التعليم، الصناعة...

3. مارس 2023 - 11:19

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا