قراءة سريعة لزيارة الرئيس غزواني لمدينة النعمة/ المختار ولد ديبه ولد الشين

أدى فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني زيارة للمدينة النعمة عاصمة الحوض الشرقي يوم الخميس 2 مارس 2023، كانت الزيارة الرئاسية الأكثر نجاحا في تاريخ الولاية، وفضلا عن الاستقبال غير المسبوق الذي خصصته ساكنة الولاية للرئيس، وهو بلا شك أكبر استقبال في تاريخ الحوض الشرقي، حيث أكدت الحشود في المطار، المدينة، وشوارعها، أنَّ شعبية الرئيس الغزواني في ارتفاع مستمر منذ انتخابه رئيسا للجمهورية (22 /يونيو/2019). برغم التحديات التي واجهت الرجل ونظرائه في العالم جراء أزمة كورونا، التضخم، تداعيات الحرب الأوكرانية والساخنة بين المعسكرات الحضارية في العالم، وانتشار التضخم، وتعطل سلاسل الإمدادات عبر كل القارات.

 

لقد خرجت موريتانيا من هذه الأزمات رابحة. اقتصاد قوي. مكسب ديبلوماسي كبير ثناء واشنطن والاتحاد الأوروبي و"دراعة لافروف"، وتطابق وجهات نظر القوى الكبري ( أمريكا، الصين، أوروبا، روسيا الاتحادية ) على نجاعة الخطة الأمنية الموريتانية لمواجهة الإرهاب.

 

جاء الرئيس إلى النعمة ومعه حصيلة عمل وطني (توظيف آلاف الموريتانيين، بناء مئات الكيلومترات من الطرق، زيادة إنتاج الكهرباء، الماء، الحديد، الذهب، وإعادة هيكلة أغلب قطاعات الدولة، فضلا عن مؤسسة حزبية ومدنية ديمقراطية وصلت حد "الباب المفتوح" بين مختلف الفرقاء الوطنيين.

 

كما جاءت الزيارة في إطار "برنامج رئاسي" جديد يقوم على منح الداخل الاعتبار المعنوي والاهتمام التنموي المباشر. فضلا عن انعقاد مجلس الوزراء في النعمة لأول مرة في تاريخ البلاد، تأكدت لساكنة الحوض الشرقي طموحات الرئيس على مستوى الولاية، ومن بينها:

 

الدفع بوتيرة القطب الجهوي للتنمية على مستوى الولاية. وفي هذا المحور تم:

1. إعطاء فرصة جديدة لمصنع الألبان في الولاية، وهو مشروع استراتيجي بالغ الأهمية،

 

2. الإسراع بإنجاز الطرق لاسيما طريق آمورج عدل بقرو، وغيرها.

 

3. السعي لتسريع خدمات الدولة وتقريبها من السكان.

 

4. التعبير الرئاسي الصريح عن تقدير نخبة المجتمع في الولاية ودورها في الثروة البشرية الوطنية، والثناء على مواكبتها للمشروع الرئاسي الحالي الذي أخذ لأول مرة صفة "التعهد" ووضع مسطرة لمتابعة التعهدات الرئاسية التي وردت أصلا في برنامج الترشح.

 

5. في طرحه لمعالجة الإشكالات التنمية في الولاية كان الرئيس دقيق النظر، والكل يتذكر كيف أظهر، بحكمته الديبلوماسية، فهمه العميق لأهمية دولة مالي بالنسبة للمناطق الشرقية من البلاد. لقد رفض الرئيس قرارا إقليميا ودوليا بحصار الشعب المالي الشقيق. وبذلك أيضا تم تحييد ما كان سينعكس من أضرار على ساكنة المنطقة الشرقية.

 

لقد كانت الزيارة ناجحة بكل المعايير، وتميزت بما عرف عن الرئيس من منظومة أخلاقية.. التواضع للسكان ومصارحتهم مع تحمل كل المسؤوليات.

 

إن نجاح هذه الزيارة يرجع أولا إلى حصيلة العمل الوطني العام الذي قام به، وإدارته الفذة لأزمة كرونا، ولملف الوحدة الوطنية، ومشاريع البنية التحتية، وخطط رفع المستوى المعاشي للسكان (التوزيع المستمر لعشرات المليارات على المواطنين، والتأمين الصحي).. وطبعا وضع موريتانيا كقطب دبلوماسي إقليمي مؤثر.

 

ولا شك أنه من الإنصاف القول إن تكاثف جهود جميع السلطات الإدارية والأمنية التابعة لوزارتي الدفاع الوطني، والداخلية، وبعثة ومناضلي حزب "الإنصاف" كان لهم دور مشهود في نجاح هذه الزيارة، تحضيرا ومواكبة. وهو ما أثبت للمتابعين في الداخل والخارج وللشركاء أن الزهير الشعبي للرئيس الغزواني ليس ادعاء وإنما هو آلاف السواعد التي تدعم الرئيس وترى فيه رجل دولة وأمة قادر إدارة دفة التنمية بجدارة.

 

ولا شك أنَّ الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بحزمة المشاريع التي حمل إلى الولاية وبالاهتمام الذي أولاه لأطرها ووجهائها وقادة الرأي والمجتمع، كان صادق مع نفسه ومواطنيه، وأظهر عزما ورغبة شديدة في تحسين ظروف الموريتانيين ولاسيما سكان ولاية الحوض الشرقي التي تعد من أهم خزانات التنمية في البلاد.

 

إنني كناشط سياسي واكبت هذه الزيارة، أصبحت أكثر قناعة بأنَّ ترشحي كنائب عن مقاطعة عدل بقرو، سيتيح لي بشكل فعال المشاركة في تنفيذ البرنامج الطموح لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.

 

8. مارس 2023 - 12:56

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا