مثقلون بالفوضى حدا لم نعشه من قبل ، مثقلون بفوضى سياسية واجتماعية واقتصادية وأمنية كبيرة ، مثقلون حد فقدان الثقة بأن الغد لنا ،وان لأطفالنا مستقبل على هذه الأرض ، ومثقلون حد ان المجهول هو ما ينتظرنا ، لابوادر امل في اصلاح سياسي او اجتماعي او اقتصادي ، ولا بوادر أمل او نقطة ضوء في نهاية نفق تصريحات المسئولين بالغد المشرق ، تحديات تتراكم ،
لم تقف المسألةعند مطالباتنا بإصلاحات سياسية واجتماعية طالبنا بها منذ بدايات التحرك الشبابي ولم تتحقق فالفاسدون تمكنوا من الفرار بما نهبوا والأحتفاظ بحقهم في التدخل والتوجيه في إدارة البلد حتي اللحظة,وهناك دفعة جديدة من طبقة فاسدة قادمة إلينا تحمل معها برامج تصفية الوطن وشطب هوية شعبه ونهب خيراته واستباحة أرضه سواء من داخل الوطن أو خارجه ، كل من هب ودب من لاجيء العالم قدموا إلينا وتجنسوا, وآخرهم ماتم كشفه في الأيام الأخيرة وغيرهم كثير ,
يزاحموننا الماء والعمل , متثقلونبفوضى التقاسمات العرقية المفتعلة والمركبة , مثقلون بفوضى رفع الاسعار غير المبرر ،والضرائب التي تفرض على أساسيات المواطن البسيط !! ومثقلون بفساد واستيراد ما يطلق عليه الناس ' زبالة ' الاطعمه في العالم(برنامج أمل ) من قبل تجار متننفذين يقف خلفهم ساسة كبار بل وان بعضهم هو من يصنع القرار وينفذه من وزراء واعيان ونواب ومقربين ، ومثقلون بفوضى الاحتكار, ومثقلون بما يمكن أن يصل بنا حدالإنفجار,والمواجهة مع نظام لا يعرف حتى أقرب الناس من حوله بماذا يفكر او يخطط
ولطالما أن النتيجة واحدة فان المواجهة لابد قادمة.
مثقلون بقرارات غريبة وعجيبة وأمن فاشل , اباح للشباب أن يتعاطى الحشيش والمخدر دون حساب ويقتل ويغتصب ، مخالفات دينية واخلاقية وجريمة ما كانت دولة ولا فقهاءولا علماء ولا اعيان أي نظام يدعي الإسلام والمنهج يمكن له أن يقبلها ، وبالتالي مثقلون بالوقاحة و ' قلة الدين ' رغم كثرة علمائنا . مثقلون بمعارضة مثقلة بأطماعها الخاصة , وبشيوخها المتحينون للفرص وأجنداتهم الخارجية
فوضى تجتاح بلادنا ، والفوضى ليست عابرة آنية أو وليدة ظرف طاريء ، إنها فوضى منظمه معدة بعناية كي تمر المؤامرة ،(النظام , المعارضة) وستعبر بلادنا رياح تغيير عاتية ستطال هويتنا ومكاسبنا ولا عجب إن تعالت أصوات تطالب بفصل عرقي عنصري, وأصوات تطالب برحيل نظام جعل من بلاده مرتعا ونزلا لكل مفسدوكل حامل جريمة , وحتي مطالبة برحيل معارضة فاسدة هي السبب في كل هذا , هي من أعانت كل الأنظمه علي الفساد المصلحي ,هي من دعمت الإنقلابات وشرعتها و حرضت علي غيرها مرات عندما تفقد مصالحها .
تحت وطأة الفساد وغلاء الأسعار وغياب الأمن والأمان لم يعد المواطن يفخر كما كان يفخر ببلده ولا عجب إن بدات الناس ترفع أصواتها وتصارح بعضها بما يمكن ان يكون حلا للخروج من الأزمة وتغيير الحال, ولسان حالها يقول (إرحلوا جميعا سئمناكم ,سئمنا كذبكم , غشكم ,نهبكم خيرات بلدنا, تملقكم , متاجرتكم بالدين , فقهائكم, تمثيلكم ,بعضكم , كلكم , وجودكم ...إلخ , إرحلوا , إرحلوا....) .
لم نعد نعرف ماهي المشكلة ، وماهي حدودها والى أين يسير بنا النظام ، وتلك طامة اعظم وقعا ومصيبة .
..ما يجري في الوطن لم يعد مفهوما ولكن لم يعد مقبولا ، ولم نعد نفهم كيف لنظام يمضي بالناس نحو هاوية بعد أن كان الوعد نحو الفردوس ، نعلم أن المؤامرة قادمة ، ونعلم أن التهميش حاصل ، ونعلم أن الجوع والظلم والفساد عناوين الاوضاع التي نعيشها ، لم تعد الناس تحتمل أوضاعها ، ولم يعد ابناء الوطن راضين عما يجري ، فمع كل اشراقة شمس يرافقها خطاب استفزازي او غلاء أسعار, او دماء تسال, اوشرف ينتهك, او ' رويبضات ' وصلت الى مراكز النفوذ ، مصممة على كشف خبثها وحقدها وتواطئها مع كل مشاريع استهداف الوطن ارضا ,وهوية ,وشعبا.
مولاي ولد الغوث