سقوط الفرنسي " نيكول بو" ! ../ محمد محمود ولد محمد أحمد

محمد محمود ولد محمد أحمد طالعتُ في موقع مركز الصحراء للدراسات و الاستشارات الموريتاني صباح اليوم الأحد نتفا من شبه مقال مترجم عن الفرنسية ، لصحفي فرنسي نكرة، يدعا " نيكول بو " ، يهاجم فيه بشكل ركيك، معنى و مبنى فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية محمد ولد عبد العزيز، و تجاوز ذلك إلى حد النيل و الافتراء

 على مجموعته القبلية، في سابقة مشينة في تاريخ الكتابة الصحفية الأوروبية عامة، و الفرنسية على وجه التحديد. المدعو " بو" - الذي وصفه الموقع بالمختص في كتابات عن رئيس عربي سابق و زوجته، لم يظهر مقاله المهلهل أي نوع من الإحتراف أو الوعي أو الإدراك للموضوع الذي اختار الفرنسي الكتابة فيه، مقلدا سمك السلمون، محاولا السباحة ضدّ التيار، و قد أخفق من أول قفزة ، ليسقط على ذؤابته سقوطا حرا !. من دون عناء في التمعن، يلحظ قارئ مقال " بو" الفرنسي سطحية فاضحة، يصول و يجول فيها قلمه الخشبي المهترئ، معتمدا صاحب المقال - و يا للخيبة - على شائعات بعض المعارضين الموريتانيين لنظام ولد عبد العزيز، و قد لاكتها ألسنتهم حتى فقدت لونها، دون أن تؤثر في قناعات و خيارات الشعب الموريتاني الذي ارتضت أغلبيته ولدَ عبد العزيز رئيساً و رُبَّانا لسفينة نجاته، و بانيا لنهضته الحديثة. فيا أيها المتناقض- يا " بو" - ألم تزعم في " شخبطاتك الصبيانية" أن ولد عبد العزيز قد مَكَّن لأبناء عمومته كنوز موريتانيا؟ و وزع عليهم الشركات و البنوك؟... لتعود و تكتب في نفس مقالك المهزلة، مكذّبا نفسك بنفسك : " شركات الرجل ( ول بعمات) أصبحت عرضة للأذى من طرف النظام الحالي " !!.......أليس ول بعمات قريبا للرئيس؟!. ذلك التناقض القاتل،

أفقد مقالك روحه من أول زخة حبر يا " بو" !!. ثم ، بأي حق تكتب في شؤوننا الداخلية، و تحاول - سذاجة و حماقة - تضليلنا بترهات، تقلب فيها الباطلَ حقاً و تغطي بها على فضائح ارتكبت باسمك كفرنسي في مشارق الأرض و مغاربها؟!. ..يَمّمْ وجهك شطر الأليزيه، و تسكع على أرصفة الشانزليزيه و احتس قهوتك المرة في المقهى اللاتيني، علَّ الأفكار تتجلى لك - و هيهات - لتكتب عن فضائح رئيسك السابق ساركوزي، قاتل أطفال و شيوخ ليبيا و مرمّل نساءها و ناهب ثرواتها، أو عن رئيسك الحالي الذي شرد و قتل الأبرياء في شمال مالي!. و ارجع البصر كرّتين، لعلك تبصر أطفال فيتنام و هم يُصْلَوْنَ نيرانَ قنابل الناپالم الفرنسية، أو لتَحْضر جنازات المليون و نصف المليون شهيد جزائري !!. أو إن شئت - يا " بو"- أخْرِجْ هاتفك الجوال من جيبك و اتصل على رقم داخلي ، لن يكلفك الكثير من رصيدك الذي حصلت عليه لقاء تشويهك حقائق موريتانيا، علَّ النائب الفرنسي " مامير " - إن استطاع الرد عليك من داخل أقبية المحكمة - يخبرك عن رحلة القلق و العذاب النفسي، التي عاش ،

إثر قفزة متهورة مشابهة لقفزتك هذه - تماماً- في وادي الشائعات السحيق!. تكَسّبْ - يا " بو" - بمن و بما تختار، و اترك موريتانيا و شؤونها للموريتانيين.. " و إن عدتم عدنا".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* كاتب صحفي موريتلني

21. أبريل 2013 - 18:21

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا