يروج في الأوساط المطلعة، أن الشيخ الولي محمذن ولد محمودن ينوي تنظيم حفل فاخر مشهود، يعلن فيه تسليم درع الإمام الحضرمي، الذي استشهد في قرية "أزوكي" ـ 7كلم من مدينة أطار ـ للعقيد الحرسي السابق عينينا ولد أييه.
ومن المعروف أن عينينا من مواليد مدينة أطار، وأحد سكان وأعيان قرية أزوكي التاريخية، ويرعى منظمة غير حكومة ، تهتم بتراث تيارت(أزوكَي)، وذلك باسم الشهيد، ولكن واقع الضريح في الوقت الراهن ومنذ اكتشافه يشير إلى جهات أخرى لها اهتمامها الملموس بهذا المزار التاريخي.
و مع أنني أعتقد أن لا ضار ولا نافع إلا الله، لكن المجاهدين والشهداء في سبيل هذا الإسلام العظيم(الرسالة الخاتمة) لهم مكانتهم وأهمية الوفاء الخالص لوجه الله لحقهم المعنوي والتاريخي.
وقد اكتشف موقع استشهاد الإمام الحضرمي، إثر رؤيا شهيرة رآها جدنا الأكبر عبد الفتاح ولد الطيب الشمسدي الأطاري، الملقب اعبيدنا.
فلهؤلاء مكانتهم التاريخية الروحية، المعروفة في هذا الصدد .
ولاشك أن عينينا ولد أييه والأسرة الكريمة التي ينتمي إليها(أخوالنا) هم وأسرة أهل اعبيدنا، وجهان لعملة واحدة، وتتويجه تتويج لنا جميعا ، لكن ما صلة الولي ولد محمودن حفظه الله، بهذا الشأن الداخلي، الذي ينبغي مراعاة فيه الأبعاد التاريخية المتواترة، عند من يهمه أمر التراث، خصوصا في مدينة أطار التاريخية، وأزوكَي على وجه الخصوص، إحدى قلاع الجهاد والفداء، والذود عن حياض الإسلام والعروبة.
لقد كان الشهيد الإمام الحضرمي رحمه الله، في منآي عن الصراعات الشكلية العقيمة، فهل نوفق جميعا إلى عمل تراثي ثقافي تعاوني، عسى أن نبعد شبح الاستغلال والقفز على بعض المحطات التاريخية المهمة، وللحديث بقية.
بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدنا المدير الناشر ورئيس تحرير صحيفة الأقصى
