في الحملات الانتخابية يرتفع سقف طمع المشاركة لدى الكثيرين ويتوهم البعض انهم احق بالترشح من غيرهم وتكثر التحالفات وتتعدد عن حسن نية في الغالب وعن غير ذلك في أحيان اخرى ، ومن هنا يكثر الانتصار للنفس والجهة والجماعة لكن يبقى دائما ضبط النفس هو الميزان الذي يرجح كفة المناضل الحقيقي الذي يرى في الحزب سقف طموحات تتعدى الأنا لتشمل الكل الذي تعم به الفائدة ويتم من خلاله انصاف الجميع .
فحزب الانصاف في ايد امينة آمنت بقدرة مناضليها على تخطي كل المطبات السياسية التي توضع امام انسيابية العمل السياسي وغربلته من التحيز الى الذات والنظرة الضيقة للأمور .
لذلك القرار السياسي نابع من جماعة تزن الامور بميزان العدل وتوزع الاستفادة الفردية والجماعية حسب معطيات ومؤشرات يمليها واقع المرحلة وتفرضها اكراهات التموقع والمنافسة السياسية في المكان والزمان الآنيين ، ولايمكن أن يكون الرد عليه انتصارا للنفس ولا تمشيا مع قرارات تخدم الشخص بدون اللجوء الى استنباط وقراءة حقيقية لواقع اللحظة التشاركية مع فرقاء يرون في انفسهم شريكا خدمة لمصالحهم ونرى فيهم منافسا انطلاقا من وعينا بواقع المنافسة ومحاولة الجميع الاستفادة من هذا التموقع الذى يفرض علينا في كل مرة اعلان موقفنا الصريح من كل التحالفات تجنبا لأي مغالطة قد يقع فيها مناضلونا ولتكون الرؤية واضحة وضوحا يكفي ان يعرف الكل مكانه وتموقعه في الخارطة السياسية للبلد ويعمل انطلاقا من ذلك .
فحزب الانصاف يمثل نفسه وهو حاضر بقوة في الساحة وهو الوحيد الذي استطاع تغطية التراب الوطني بترشيحات وازن فيها بين معطيات واضحةومعايير صارمة تعتمد على خدمة اجندة الحزب واشراك كل الطبقات في هذا التحول الذي يقود الى الرفاه والسعادة وتساوي كل الطبقات في خيرات البلاد واشراكهم في الفعل السياسي ممارسة وتبوأ .
ونحن كإنصافيين نستمد قوتنا من قوة حزبنا واحترام قراراته وتبني برامجه والدفاع عنه والتصويت له بقوة حتى يحصل على مبتغاه من المنتخبين ويكون بحق الذراع القوي والداعم الرئيسي لعمل الحكومة التى تجسد عمليا برنامج فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني فلا بديل له ولابديل عنه ونتشرف بالانتماء اليه والدفاع عنه وتبني كل قراراته .