الوالي المساعد..حجاج زماننا / عزيز ولد الصوفي

قالوا في قديم الزمان “رحمه الله الحجاج ما أعدله ؛ وكما يقولون “ورب يوم بكيت منه فلما صرت في غيره بكيت عليه”؛ لقد كنا نعيب على نظام ولد الطايع مصادرة الصحف؛ ومضايقة الصحفيين بالمادة 11؛ وتوجيه الإهانة الدائمة لهم؛ ومنعهم من أداء واجبهم المهني..

ليأتي حجاج زماننا اليوم ممثلا في الوالي المساعد بولاية نواكشوط؛ وهو يكيل الشتائم للصحافة ويطردهم بالقوة من مكاتبه..

ضاربا مثلا أعلى في انتهاك حرمات الصحفيين واحتقارهم؛ لا يخاف فيهم لومة لائم؛ يطلق لسانه بأقسى العبارات التي لاتليق بحيوان يدب على وجه الأرض؛ أحرى أن يكون صحفيا جاء لتأدية واجبه المهني.

إن هذه الخطوة الجبانة تؤكد بأن في الإدارة الموريتانية من يعادون حرية الصحافة ويحتقرونها أيما احتقار؛ ولا يقدرون الجهد العظيم الذي تقوم به من أجل إنارة الرأي العام الوطني وخدمة البلاد والعباد.

لقد تجاوز السيد الوالي كل الحدود وبرهن على أنه شخص رجعي بامتياز ولا يقيم لحرية التعبير وزنا؛ ولا يفهم معاني دولة الديمقراطية؛ والعدالة والمساواة؛ وليس هذا حاله وحده بل حال أغلب المسؤولين في الدولة الذين تمادوا كثيرا في تعاطيهم مع الصحافة وجاهروا باحتقارهم للمهنة وكرههم لممارسيها.

وإن كان بعض الصحفيين يرضون الهوان لأنفسهم؛ فإن فيهم من لا يقبل العيش دون كرامة؛ مهما كلفه ذلك من ثمن. إن السيد الوالي صنف -بالنسبة لي- من أعداء الحرية إذا لم يعتذر عن فعلته المشينة ويتعهد بعدم تكرارها أبدا..

آهِ لــوْ يبلــــــغُ صـــوتـي ســـمعكـمْ *** فاستفيقـــوا بلــــغَ الســــيلُ الزبى

2. مايو 2013 - 0:01

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا