لك الله أيها الزميل إسلم ... كيف طاوعت والي نواكشوط المساعد يمناه وهو يدفعك بها من باب قاعة اجتماع الولاية الهجين ... بكل قوة وغطرسة دون أن يكون في ثلة الحكام الحضور أي من الراشدين ... لك الله أيها الزميل وأنت تسمع من الشتائم والألفاظ النابية ما يستحي من التلفظ به الصغار والمراهقون ...
لك الله وأنت تخدم بكل صدق وإخلاص مؤسسة لاتحمي موظفيها من بطش الجبارين ... ولا تنكر فعلة المسؤولين ولوكا نوا بالإدارة غير جديرين... حتما ستغض الطرف عن الحادثة في أحسن الأحايين ... إن لم تنقلب عليك وتضعك في زمرة المشاغبين ... ولن تنفعك يازميلي شهادة المنصفين ... ولو كان عددهم بالمئين ... لأنك في نظر إدارة الوكالة أصبحت من الأفاكين ... الذين يقولون علي المسؤولين مالا يفعلون ... وأخاف أن يكونوا لك من الكائدين ... فيصبك ما لقيه قبلك آخرون ... زملائك في العمل لنصرتك لايهرعون ... لأنهم علي الوظائف يحرصون ... ومن مواجهة الإدارة خائفون ... وأكثرهم علي أبواب التقاعد واقفون ... أما أهل النقابة والرابطة فعنك منشغلون ... وببيانات التنديد لايبخلون ... حتي بدو لاعتذار الوالي يستنجدون ... وهم في يقينهم يعلمون ...أنه عن ندائهم من الغافلين ... إذا كان هكذا الصحافة في الولاية يعاملون ... فما بالك بمصير المستضعفين ... من أهل الكزرات المظلومين ... الذين هم في الغالب علي حائط البناية يستندون ... يلتحفون السماء والأرض يفترشون ... لا لأناتهم وآهاتهم يحزنون ... لكم الله ياجموع المراجعين... لمبنى الولاية فلتحذروا أجمعين... فهناك وال متعجرف من المتسلطين ... فلتصموا أذانكم ولتتشبثوا قدر ما تستطيعون ... عسي الله أن ينجيكم وتعودوا إلي أهلكم سالمين ... غير مطرودين ولا مهانين ... قولوا أمين...
لكن الذي غاب عن الوالي المسكين ... ومن علي شاكلته يسيرون ... أن زمن الغطرسة ولي منذ سنين ... ثلاث أو يزيدون... وحل مكان ذلك السلوك المشين ... أمر بتقريب الإدارة من المواطنين... والويل كل الويل للمخالفين ... الذي يتعمدون سلك طريق المرجفين ... فهؤلاء أشد خطرا من التدخين ... ومهربي السلاح وتجار الأفيين ... لأنهم ينشرون التذمر مستترين ... ويعتقد أنهم لايفضحون ... ومن المحاسبة يأمنون... وهكذا في الخفاء يبطشون ... لقد خاب مايظنون ...يجب أن لايترك المفسدون ... فالعزل أحق بهم أجمعين ... أولنجرب معهم السلوك الذي يفهمون ... بالعصي ومسك الأذنين ... كما حدث لوزيرقرب الصين... عندما أوسعه الرئيس باليمين ...ضربا حتى أدمى منه العينين...