لايزال الموريتانيون يتذكرون السهرة الانتخابية الطويلة التي عقدتها حملة فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني والتي أعلن هو في نهايتها فوزه بالانتخابات الرئاسية ليصبح الرئيس العاشر للجمهورية الاسلامية الموريتانية، في صبيحة اليوم الموالي وبينهما كان أنصار الرئيس غزواني يستعدون كماهوّ للاحتفال بالفوز الكبير ، تفاجئ الجميع بأحداث دراماتيكية غير متوقعة، وفي لمح البصر وجدنا أنفسنا في حالة طوارئ غير مسبوقة ، حيث قطعت الإنترنت لمدة أسبوعين وسادت الفوضي في الكثير من أحياء العاصمة وعمت حالة من الخوف والقلق علي مستقبل البلاد بأسرها ، لقد كانت المبررات التي ساغها من كانوا يقفون وراء تلك الأحداث في ذلك الوقت هي من قبيل التزوير الذي حصل في الانتخابات وأن إرادة الناخبين قد سرقت ووو إلخ !!! لقد كانوا يضعون علي وجهوهم تلك المبررات الواهية لكي يفسدوا فرحة الرئيس وأنصاره ولكي يشككوا في شرعيته قبل تنصيبه وقبل أن يستلم الحكم! فهل عرفتموهم؟
سيدي الرئيس إنهم نفس الأشخاص الذين وضعوا المتارس والحواجز وسعوا بكل ما أوتوا من قوة أمام وصولكم لسدة الحكم وواصلوا حملات التشويش والتشويه على برنامجهم الانتخابي طيلة السنوات التي مضت من هذه المأمورية ، إنهم يمتلكون الخبرة الكافية لخلق الأزمات من لاشيء، وصب الزيت علي النار كلما سنحت لهم الفرصة، ومستعدون للذهاب بالبلاد الى الهاوية في حالة سمح لهم بذلك لاقدر الله، فهل عرفتموهم؟
اليوم وبعد أن حصلتم يا فخامة الرئيس علي أغلبية مطلقة في البرلمان ستمكنكم لامحالة من تسيير ماتبقي من المأمورية الأولي بكل أريحية وستكون الجسر الذي تسيرون عليه للعبور نحو المأمورية الثانية ؛ هاهم يطلون عليكم من جديد ليفسدوا عليكم فرحتكم الثانية كما فعلوا مع الأولى وبنفس الأسلوب والوسائل والإخراج فهل ستتركونهم يفعلون ذلك ؟