قال الحق جل جلاله فى كتابه العزير (مافرطنا فى الكتاب من شيء)
لقد جمع الله سبحانه وتعلى الحكمة فى القرآن العظيم وجعله دستورا حياتيا لا يحيد المتمسك به عن سواء السبيل ولا يقع فى مطبات الحياة المهلكة واخطاء التصرف المميت الناجم عن وساوس الشيطان الرجيم المؤدي إلى درك الغي وسفاهة الاحلام وسوء التصرف .
وتتجلى اسمرارية صلاحية القرآن الكريم وشمولية توجيهاته زمانيا ومكانيا فى كل آية بل فى كل حرف و من الشواهد الكثيرة على ذلك قوله تعلى فى الآية 6 من سورة الحجرات (يايها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )هذه الآية التى تحث على التأنى وتحرى الصدق والدقة والتروى فى اتخاذ المواقف وتدعوا إلى اعمال العقل وتحكيمه والابتعاد عن العاطفة والخفة وركوب الموجة وتغليب المصلحة الظرفية على الصالح العام.
نزلت هذه الإيةفى الوليد بن عقبة حين او شك أن يشعل حربا بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبنى المصطلق بنقله نبأ كا ذبا مبنيا عل التوهم
والظن الذى وصفه القرآن بانه إثم يعظم بعظمة مايترتب عليه من اضرار .
واليوم ورغم الفارق الزمني الكبير ولاختلاف فى سبل الحياة ونمطها اعاد التاريخ نفسه فركب المغرضون المتربصون بالبلد والطفيليون الذين يعيشون على وهم التناقض الاثني للبلاد موجة وفاة المغفور له جوب وحاولوا جعلها عود ثقاب يشعل نارا طالما حلموا بإشعالها فمكروا مكرا كبارا وأرادوها فتنة لا تبقى ولاتذر وانجرت وراءهم جماعات لا تبصر ابعد من أنوفها رغم تسيسها ولبوس بعض هالبوس حقوق الانسان وارتدائه قناع الدفاع عن الحق والعدالة فأبانت نتائج التشريح وتقارير التحاليل الطبيةطيشهم وتسرعم وخبث نواياهم وزيف الدعآتهم وضعف نفوسهم ومرضها ولو ا أنهم رجعوا إلى الإية الكريمة لغلبت رويتهم على نزقهم وطيشهم ولجنبوا انفسهم درك الانحطاط والسباحة فى مستنقع الخيانة والمتاجرة بالوطن وباستقراره ووحدته وتلاحم ابنائه