انطلقت صباح اليوم الإثنين في نواكشوط أعمال المؤتمر الدولي الثاني لعلوم وتقنيات “النانو” (الجزيئات المتناهية الصغر)، المنظم من طرف كلية العلوم والتقنيات بجامعة انواكشوط العصرية.
ويهدف المؤتمر، الذي يدوم ثلاثة أيام، إلى تسليط الضوء على تقنيات وعلوم النانوء، إضافة لمجال معالجة المياه وغير ذلك من التطبيقات التي تمس حياة الناس اليومية.
وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد الأمين ولد آبي ولد الشيخ الحضرمي في كلمة بالمناسبة أكد على أهمية المؤتمر الثاني من نوعه في موريتانيا، مضيفا أن اللقاء "سيمنح الفرصة للباحثين الوطنيين المهتمين بهذه التقنية وطلاب الدراسات العليا لمناقشة آخر ما توصلت إليه الأبحاث في هذا الميدان، وذلك من خلال محاضرات متخصصة يقدمها مدعوون من جامعات عالمية مرموقة كالمملكة المتحدة والسنغال وتونس، والسعودية والمغرب، والجزائر وجنوب اقريقيابالإضافة إلى بعض الباحثين من مراكز الأبحاث الوطنية" على حد قوله.
وأضاف الوزير أن اللقاء يشكل تكويناوتدريبا لطلاب الدكتوراه والماستير حول طرق تحضير ودراسة خواص مواد النانو، وذلك بمشاركة خبراء وباحثين من خلفيات مختلفة كالفيزياء، والكيمياء، وعلم الأحياء.
بدوره أعرب نائب رئيس جامعة نواكشوط، الأستاذ محمدفاضل ديده عن سعادته بمشاركة الخبراء الدوليين المتميّزين في المؤتمر الخاص بالجسيمات والتقنيات المتناهية الصغر في موريتانيا، مضيفا أنه يتعلق بمختلف جوانب الحياة وتلعب دورا مهما في تطوير التقنيات الجديدة والطاقة والبيئة والصحة.
وذكر بالمجهود الذي تقوم به جامعة انواكشوط في المساهمة في تحسين فاعلية وقدرات الطلاب وتطوير مواهبهم النظرية والتطبيقية.
كما أبرز رئيس لجنة التنظيم، جاكانا ياكوبا كولي بالي الأهداف العامة لهذه الورشة ودورها في الرفع من مستويات الباحثين والطلاب في مجال العلوم والتكنولوجيا.
ورحب بالمشاركين الذين قدموا من دول شقيقة وصديقة للمشاركة في إنعاش محاور هذا الملتقى داعيا إلى المشاركة الفعالة بغية الرفع من مستوى النقاش.
أمالمتحدث باسم المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم السيد، محمدالأمين ولدمحمدأشفاغه فقدنقل تحيات معالي المديرالعام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم السيد،محمد ولداعمر وتمنياته بالتو فيق والنجاح في تحقيق الهدف المنشودمن عقد المؤتمر ، مثمنا احتضان جامعة انواكشوط لفعالياته .
وقال إن تقنيات النانو أحدثت ثورة هائلة في العالم، كما أحدثت نقلة نوعية في شتى مجالات الحياة البشرية، نظراً لما تتمتع به من تطبيقات جديدة ومتجددة شملت المجالات الزراعية والطبية، والمياه والبيئة، وتقنيات المعلومات والاتصال، والبتروكيميائية والنفط والغاز، وفي مختلف قطاعات الصناعة.
وغيرها،مضيفا ان الوطن العربي ليس بمعزل عما يحدث في العالم خاصة في هذا المجال الحيوي مما يحتم على دولنا العربية مواكبة التطورات العالمية في هذا المجال، والسعي الحثيث للحصول على التكنولوجيا الحديثة وتنمية القدرات الوطنية وتأهيل العاملين والمتخصصين في تقنيات النانو، والعمل على إنشاء مراكز متخصصة في تقنية النانو من خلال توفير البنية التحتية والأجهزة والمعدات المتخصصة، ودعم الباحثين وتشجيعهم وتبادل الخبرات والتجارب والمعلومات فيما بينهم.