احتضنت العاصمة نواكشوط اليوم ندوة اقليمية تخليدا لليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب تحت عنوان: “الحراسة النظرية ظروفها القانونية وتأثيراتها على حقوق المحتجزين”، منظمة من طرف الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، بالتعاون مع مكتب ممثل المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
الندوة التي تشارك فيها عدة هيئات أممية ودولية من شبه المنطقة وأوروبا، تهدف إلى التنويه بأهمية هذا الحدث في سياق النجاحات التي حققتها بلادنا مؤخرا في مجال حقوق الإنسان وفي غيره من المجالات.
وقد تم خلال الندوة توقيع ابروتوكول شراكة بين الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب والمرصد الوطني السنغالي لأماكن الحرمان من الحرية.
كما شهدت الندوة تقديم درع تكريمي لقائد وحدة تأمين سجن انبيكة بولاية تكانت الرائد في الحرس الوطني اباه محمد غالي تقديرا لما بذله من جهود جبارة في سبيل الرفع من شأن هيئته السجنية على كافة المجالات.
هذا فضلا عن العروض وجلسات النقاش التي أقيمت حول موضوع الحراسة النظرية، حيث ركزت الجلسة الأولى على “الحراسة النظرية.. الإطار القانوني والإشكاليات العملية”، وشملت عروضا تطرقت لـ”الحراسة النظرية في موريتانيا”، قدمها وكيل الجمهورية بنواكشوط الغربية أحمد عبد الله المصطفى، فيما تناول العرض الثاني “الحراسة النظرية في السنغال” قدمه رئيس المرصد الوطني السنغالي لأماكن الحرمان من الحرية مادياو دياو، في حين تناول العرض الثالث “الحراسة النظرية في تونس” قدمه الأستاذ هيثم بن شعبان من الهيئة الوطنية التونسية للوقاية من التعذيب.
أما الجلسة الثانية من الندوة فتناولت “الحراسة النظرية وحقوق المشتبه فيهم في موريتانيا”، وتضمنت عروضا حول “الحراسة النظرية بين صلاحيات الشرطة وحقوق المشتبه فيهم”، و”معاملة المشتبه فيهم في طور الحراسة النظرية”، والآلية الوطنية للوقاية من التعذيب (الحراسة النظرية في موريتانيا في ضوء ملاحظاتها وتوصياتها).
حضر انطلاق الندوة رئيسة المرصد الوطني لحقوق المرأة والفتاة، ورئيس الهيئة الوطنية لمحاربة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، وقائد أركان الحرس الوطني، ورؤساء الأجهزة العسكرية والأمنية المكلفة بالأمن في المؤسسات السجنية، وممثلي عدد من الهيئات والآليات الوطنية للوقاية من التعذيب في عدد من دول الجوار.