سأخونك يا وطني..../ الداه يعقوب

altرحم الله الاديب السوري محمد الماغوط الذي جاعت حروفه في سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءا, ولم  يستسلم لإاكراهات الواقع وأغلال لإستعباد . بل لامس جناحا الحرية والكرامة وان دعت الضرورة للغياب عن الوطن واهله المعذبون في الارض..

في هذه البلاد حرر الفضاء السمعي البصري,,,ومع ميلاده ولدت وجوه اعلامية شابة حاولت ان تضيف للمشهد الاعلامي في موريتانيا ورودا ورياحين وشذى عطر فواح في مشهد اعلامي طالما آنس الركود وغياب الابداع الصحفي منذ ايام سيطرة اعلام استقبل وودع فخامته حفظ الله...

بيد أن بارقة الامل الجديدة مع الاعلام الحر وجدت مسرورا سياف الرشيد لها با المرصاد..

ليقتلها وهي التي لازالت تتهادى في خطواتها الأولى,,,تسريح وفصل تعسفي بدون أبسط الحقوق والمقومات لبعض الاعلامين الشباب في إذاعة موريتانييد عرفناهم في التغطيات المباشرة والتي كانت نكرة ونسيا منسيا على اعلامنا العمومي والخصوصي..

فمن ينسى التغطيات المباشرة لمهرجانات الرحيل عبر موريتانيد مع لحسن محمد لمين والشيخ المهدي نجاشي وعبد الله الخليل..

ومن ينسى نشرات مناته محمد حيدرا وعيشة سدين ومحمد المختار سيد محمد وتحايل الخبر الأول,وما أضافه حمود ولد اعمر للإعلامنا العبوس في برنامج نكة على الهواء...

دون اغفال مجازر دير ياسين وصبرا وشاتيلا التي ترتكب ضد اعلامين شباب في محطات تلفزيونية خاصة واذاعية ,والتي منها من نظم مسابقات داخلية كنواكشوط الحرة نجح فيها من نجح وتم الاستغناء عنه بعد خلافات مع مديرها المباشر  كحال زميلينا محمد ولد الددة واباه ابيري يدالي...

وصولا للطلاق القسري بسبب الظروف وغياب رواتب ثابتة تأتي مرات وتغيب مرات اخرى, الأمر الذي افقدنا عبدالله ولد يسلم في قناة شنقيط ,وزملاء اخرون غيبو بفعل فاعل مثل الزميل مولاي بحيدة  والزميلة ابتسام في قناة الساحل وحسين جانجا واحمد بداها في اذاعة كوبني...

ومع كل هذه الاشواك الشائكة والجارحة ومحاولة تقليم اصابع الاعلامين الشباب في الاعلام الحر بعد سنة من العطاء والتضحية..

والخروج مطالبة بعقود عمل تعطيهم نزرا من الحقوق الضائعة والسليبة...

لم تجد بعض الادارات في هذه المؤسسات بدا من  التعسف واستعمال مفردات من قبل المؤسسة  ملك لي فقط اطرد من اشاء وابقي من اشاء...

دون احترام للمشاهد والمستمع الذي يحتفظ بود كبير لمجموعة الاعلامين الشباب  المغلوبين على أمرهم, مالم تتدخل السلطة العليا للصحافة والرئيس المؤتمن على طريقة الشاعر أحمد مطر, لينقذ جيلا اعلاميا شبابيا من ظلم وجور هولاكو وابرهة وفرعون ذي الأوتاد...

حتى لانشهد هجرة معاكسة من قبل اعلاميين شباب نحو الاعلام الخارجي, ونشهد ايضا اطلاق رصاصا ت الرحمة على اعلام وليد ,يراد له ان يدس في التراب على وهن من قبل  بعض مدراء هذه المؤسسات الخاصة ...

لازال الاعلاميون الشباب يذوذون عن حياضهم ويطالبون بعقود وضمان صحي وإن تطلب الامر النفي والتغريب وكيل الإتهامات من قبل سحرة فرعون..

وفي طريقهم العادلة نحو الحقوق السليبة يستظل فتية الكهف الصحفي  بنضال مانديلا وتشي غفارا وعبد الناصر والمارد الراحل هوغو تشافييز وماضاع حق وراء ه مطالب ..وحتى يستفيق المعتصم من غفوته التي لانأمل أن تطول, قبل حلول موسم الرحيل كما كان الاباء يرحلون ,بحثا عن من يقدر المواهب وينقذها ويسقيها بماء الحياة والعدل  من حيف من يسرقون عرق الشباب الاعلامي هذه الايام..

14. مايو 2013 - 17:39

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا