في مثل هذا اليوم (17 مايو) من سنة 1905) أي قبل 108 سنوات من الآن، أعدم المستعمر الفرنسي، الشهيد أحمد ولد أعميره ولد أباه، شنقا، بعد مثوله أمام محكمة ظالمة في تجكجة، إثر مشاركته مقتل العدو الفرنسي كبولاني منظر الحملة الاستعمارية الفرنسية.
و أستحضارا لهذا الحدث التاريخي المهم، و لكي تبقى ذكرى الشهيد حاضرة في نفوسنا، يشرفني أن أترحم على روح الشهيد، وأقدم اليكم في سياق المقال التالي، معلومات عن الشهيد، و عن معركة تجكجة التي قتل فيها العدو كبولاني، يوم 12 مايو 1905 في تجكجة.
تعريف الشهيد:
هو أحمد ولد أعميره ولد أباه، و أبوه أعميره ولد أباه الشيخ التقليدي لأهل التناكي بطن من بطون إديشلي، أما أمه فهي الفاضلة أطفيلة منت بوبيط، بنت عم ابناء بوبيط المشاركين في المعركة.
ولد و عاش في واحة أمحيرث التابعة لمقاطعة أوجفت بولاية آدرار، على بعد 65 كلم الى الجنوب الشرقي لأطار، كان ميلاده سنة 1883 تقريبا وكان عمره 22 سنة (في ريعان عمره) و شارك معه في المعركة أخويه محمد و سيد أحمد وهو أكبرهم، و استشهد يوم 17 مايو 1905، حيث اعدم شنقا من قبل العدو الفرنسي، أفرير جان، وشارك في تلك المعركة الى جانب أخويه الكبيرين سيد أحمد ومحمد أبناء أعميره.
كان البطل المجاهد أحمد ولد أعميره، حافظا للقرآن و تواترت الروايات المحلية أنه أثناء مرور المجاهدين على أهله في امحيرث كان يقرأ لوحه، فأودعه الى أمه و أوصاها أن لا تغسل ذلك اللوح حتى يأتيها خبر استشهاده.
حول معركة تجكجة:
هي معركة ضد المستعمر الفرنسي وقعت يوم 12 مايو 1905 في تجكجة و اودت بروح العدو كبولاني منظر الحملة الاستعمارية الفرنسية في غرب افريقيا.
كان المشاركون في تلك المعركة 22 شخص في اغلب الروايات، كلهم من أهل آدرار بقيادة الشريف سيدي ولد مولاي الزين و بمشاركة 17 فرد من قبيلة اديشلي غالبيتهم الساحقة من بطن أهل التناكي.
و حسب ما ورد في التقارير الفرنسية، جاءت المعركة مستبقة نوايا كبولاني في الانقضاض على آدرار كمكان استراتيجي طالما سيل لعاب المستعمر الفرنسي، كما أنها معركة تكبدت فيها القوات الفرنسية خسائر فادحة في الأنفس و العتاد و تخريب المعنويات، بالرغم من قوتهم العتادية و خبرتهم العسكرية.
أسماء المجاهدين:
قائد المعركة سيدي ولد مولاي الزين
المجاهدين (مرتبين حسب الحروف الأبجدية):
أحمد ولد اعميره ولد أباه
أحمد ولد أميلح
أحمد ولد ميلود ولد لفرك
أحمد ولد هنون
احمود ولد اعليَ
اسويدات ولد أبياه
السالك ولد الددو
العربي ولد زيدان
سيد أحمد ولد أعميره ولد أباه
سيد أحمد ولد ويس
سيدي ولد مولاي الزين
عبد الرحمان الملقب اللَ ولد مولاي الزين
محمد السالك ولد السالك الملقب الجاش
محمد المخطار ولد امحيمد
محمد المخطار ولد بوبيط
محمد ولد الصفره
عند الخط الفاصل بين آدرار و تكانت ألتحق بهم كل من:
أحمد سالم ولد عركاب
موسى ولد بوبيط
محمد ولد أعميره ولد أباه
عبد الرحمان ولد العبد
محمد ولد بوبيط
وهؤلاء الخمسة كانوا مطاردين من قبل كبولاني
سيد أحمد ولد بوبيط التقوا به قرب موضع لحويطات بعد ان أفرج عنه كبولاني و كانت وضعيته الصحية لا تسمح له بالذهاب معهم لكنه زودهم بمعلومات دقيقة عن حالة المعسكر.
وقائع المعركة:
وقت دخول المجاهدين كان جنود المعسكر يلعبون لعبة ابوكير الورقية، عكس ما يقول البعض أنهم كانوا نيام، فهم في يقظة تامة لكن قوة تنظيم المجاهدين فاجأتهم. و لد مولاي الزين كبر عند الباب و دخلوا في خطة محكمة و معروفة الأهداف، و توجهت مجموعة مهمة مع القائد سيدي ولد مولاي الزين الى مقر كبولاني، فأستشهد الشريف ولد مولاي الزين بعد أن أصابته طلقة من بندقية أحد المرافقين لكبولاني، و توجه أحمود ولد أعلي و سيد أحمد ولد أعميره أخو الشهيد الى العدو كبولاني الذي كان قد دخل للتو في خيمته باحثا عن سلاحه، ليدخل معه سيد أحمد ولد أعمير في عراك قوي، وكان كبولاني يحاول لي عنق سيد أحمد فأستنجد بأحمود وقال له اطلق النار و كان أحمود لا يميز بين العدو و أبن عمه لشدة الظلام، فصاح عليه سيد أحمد أطلق النار علينا جميع حتى لا يهرب العدو.
لحظتها وجه احمود طلقة نارية من بندقيته أكشام ذات جعبتين صوب الهواء فأنارت الخيمة و ميز كبولاني ثم أطلق الأخرى عن قرب على صدر كبولاني فأخترقت أمعاءه لترديه قتيلا بعد نصف ساعة، كما أصابت سيد أحمد بجراح.
نتائج المعركة:
ـ قتل العدو كبولاني؛
ـ جرح ضابط فرنسي؛
ـ قتل 4 من الزنوج، وجرح أربعة آخرين.
ـ استشهد 5 من المجاهدين هم:
ـ سيدي ولد مولاي الزين؛
ـ أحمد ولد هنون؛
ـ أحمد ولد لميلح؛
ـ الكوري ولد أشويخ؛
ـ ولد احويرثي,
ـ جرح 7 مجاهدين: و من اعمقهم جرح الشهيد حمود ولد أعميره الذي امسكه العدو في الرشيد وحاكمه واعدمه.
ـ هذا كله وقع بسرعة خيالية و تنظيم عالي لم تبقى آثار يمكن أن ترشد العدو الى شيء.
قام افرير جاه بجمع جثث الشهداء وحرقهم أمام الناس في حفرة واحدة.
ـ في اليوم الموالي أمر أفرير جان العسكري لافوبيوه بالاشراف على انجاز نعش العدو كبولاني، و كانت كل دقة مسمار في النعش تحدث أثرا عميقا في نفوس الحضور ورسالة مضمونها أنتم سالكون نفس الطريق.
حول جرح الشهيد حيثيات ذهابه الى الرشيد:
ـ بعد احتدام المعركة و انتصار المجاهدين (بهلاك كبولاني) الهدف الأساسي، اعتلا سيد احمد ولد اعميره أخو الشهيد أحمد، الحائط ونادى بصوت مرتفع: هلك العدو كبلاني ... حققنا هدفنا و عليكم بالانصراف.
لحظتها انصرف المجاهدون، وكان الشهيد أحمد ولد أعميره قد كسر ذراعه فذهب ودمائه تنزف متجها صوب الرشيد.
ـ كان الشهيد يتوجه الى مدينة الرشيد ليلتقي بالسيد: محمد المخطار ولد الحامد، وهو الصديق الوفي لأعميره وكان الشهيد أحمد يرافق أباه أعميره خلال زياراته لولد الحامد.
ومن المعروف أن سر الصداقة بين ولد الحامد و أهل التناكي هو مساندة المجموعة لمحمد المخطار ولد الحامد في حرب خاضه مع أحد المجموعات المجاورة له.
ولد المخطار كان يرتب للشهيد ظروفا توصله بسلام الى أهله في وادي أمحيرث في أقصى أودية آدرار، لكن الشهيد رفض بعد أن وصله خبر اعتقال ما يزيد على 40 رجلا من اعيان تجكجة للإشتباه بهم في مقتل كبولاني. فقرر الشهيد أحمد أن يعود ليصرح بتفاصيل المعركة و يطلق سراحهم.
ـ وعلى هذا الاعتبار لقب الشهيد أحمد ولد أعميره ولد أباه محليا في تجكجة ب (أحمد لغاث).
و في تنشيط مرير للمنطقة عثر جنود افرير جان على الشهيد في وادي الرشيد و احضر الى تجحكجة للمحاكمة.
ـ إعدام الشهيد:
ـ بشهادة من افرير جان، والحق ما شهدت به الأعداء: كان الشهيد أحمد ولد أعميره مرفوع الهامة قوي المعنويات، صامدا لا يبالي بجراحه العميقة، بل وصفه افرير جان بأبعد من ذلك، حين قال في مذكراته (كان هادئ الأعصاب مرتاح البال حاضر الذهن ورزينا في كلامه ...).
ـ أحضر الشهيد الى مكان المحاكمة في مقر اقامة العدو كبولاني، المقتول، و مثل الساعة الرابعة مساءا أمام محكمة عرفية ظالمة و مختلة التركيبة بكل المقاييس.
ـ الشهيد رفض الكلام أمام المحكمة و الادلاء بأن تصريح قبل إطلاق جميع المعتقلين بصفتهم أبرياء لا دخل لهم في المعركة، وبالفعل فقد اطق سراحهم جميعا.
ـ وجه رئس المحكمة أسئلته الى الشهيد: الذي استهل كلامه بحمد الله على موت كبولاني عدو الله، و أعترف بوقائع المعركة واعتز بها ... و ذكر افرير جان في مذكراته أن الشهيد كان يدرك مصيره و يتحراه بفارغ الصبر ... حيث اجابهم اجابات واضحة ومختصرة.
ـ أصدر الحكم بالاعدام شنقا و رتبت المشنقة (بين نخلتين في المنطقة الفاصلة بين السكان ومقر المعسكر).
ـ عند احضار الشهيد الى المشنقة اقترب منه المترجم ابو المقداد وناداه باسمه و قال له ستموت رتب نفسك، لكن الشهيد لم يجيب بغير الله أكبر و كرر الشهادتين ... وهو في هدوء غريب لا تبدو على صاحبه آلام الجرح و لا آثار التعب و لا توتر الوقوف أمام المشنقة.
ـ ثم نفذ الحكم أمام الجميع.
ـ من ميزات معركة تجكجة أن الغالبية العظمى للمشاركين فيها شباب لديهم إيمان راسخ وغيرة على مصالح الوطن، غادروا أهاليهم و عقاراتهم وقطعوا المسافات 380 كلم تقريبا لتحيق هدفهم؛
تشكيل المحكمة:
باستشارة من الاداري (أرنو) صاحب تجربة ادارة البلديات في الجزائر قرر افرير جان تشكيل محكمة عرفية سيمثل أمامها الجريح و تشكلت من 6 افراد وهم:
ـ النقيب افرير جان، من سلاح المشاة الاستعماري، خارج الاطار، رئيسا؛
ـ النقيب جيرار من فرقة الهدسة، خارج الاطار، عضوا؛
ـ الاداري آرنو، مساعد من البلديات المختلطة في الجزائر، عضوا؛
ـ الملازم، لافوجيليوه، من سلاح الفرسان، خارج الاطار، عضوا؛
ـ الملازم، شيروي، من المفرزة الأولى للرماة السنغاليين، كاتب ضبط؛
ـ بو المقداد، المترجم الرئيسي.
ملاحظات على المحاكمة:
ـ سرعة انعقادها ب 5 ايام فقط بعد الحادث، مما يعني سطحية المعلومات، المتحصل عليها في التحقيق؛
ـ هناك غموض كبير في الدوافع وراء تشكيل محكمة عرفية، بدلا من احالة المتهم الى محكمة سينلوي، أفرير جاه علل ذلك بأن حالة الجريح لا تسمح بذلك، لكن الاحتقان الأمني والحقد على الفرنسيين حتما ذلك، فارسال الجريح يعرضهم لمشكلة حيث سيخلصه المجاهدون، و بقاءه حيا في المعسكر اكثر خطورة؛
ـ تحفظ لدى الخبراء في مدى اهلية اعضاء المحكمة للبت في القضية؛
ـ حول مكان تنفيذ الحكم: عملية الشنق أجريت في عراء في بطحاء بين جذوع النخيل (بين قرية تجكجة و مقر اقامة كبولاني)، وهذا يعني نوع من الاستهزاء و التحدي والجرح لمشاعر المسلمين؛
ـ هناك اهانة واضحة ومتعمدة للشهيد: حيث اعارف افرير جان في مذكراته أن الشهيد وبعد نصف ساعة والشهيد معلق على بعد 6 اقدام من الأرض حضر الطبيب ليقول أنه لم يمت بل قلبه ما زال ينبض، وعلل افرير جاه ذلك بعدم خبرة جنوده بإعداد المشانق؛
ـ التهمة الرئيسية الموجهة الى الشهيد، هي أنه واجه مدنيين ليسوا في مواجهة معه، (نوع من فصل الجهات الموريتانية ضمن سياسة ممنهجة للمستعمر ليسيطر على الوضع في البلاد)؛
ـ ورد في نص الحكم أن الجثمان يرك يوم كامل معلق (ترهيبا للموريتانيين و تلاعبا بمشاعرهم)، لنرى بعد ذلك أنهم انزلوه في الصباح الباكر (لإنبعاث الروائح منه على حد تعبير العدو افرير جان)؛
ـ يتكون اعضاء المحكمة من: أفريرجان رئيسا، ضابط فرنسي عضو، ضابط جزائري يعمللدى الفرنسيين عضو، ضابط سنغالي يعمل مع الفرنسيين عضو، و ابن المقداد المترجم الرئيسي؛
ـ ادعى افريرجاه أن الشهيد حسب التقرير الطبي لا امل في حياته و هي تهمة يريد ان يبرر بها فعلته الدنيئة؛
ـ عدم اشراك أي محام دفاع عن الشهيد، و لا حتى أقاربه؛
ـ حقائق المحكمة و جلستها لم تدرك حتى الآن، لأن الموجود عنها من خبر عند المستعمر من جهة و لأن الذين حضروا المحاكمة نوعين من الحضور:
ـ اشخاص ضد المستعمر لكن حضورهم كان شكلي ولم تدعهم عواطفهم و حزنهم يدركون خلفيات الأمور؛
ـ أشخاص مع المستعمر ولم يدلوا بحقائق ولم يدونوا الأحداث.
في الأخير أوجه نداءا الى الشباب لكي يتحملوا مسؤولياتهم في اعادة قراءة وتدوين تاريخ المقاومة الوطنية، و يسعدني ان أتقاسم معكم النص الشعبي التالي الذي نظمته الليلة بهذه المناسبة الشريفة مساهمة متواضعة مني في تنوير الرأي العام حول قضايا المقاومة الوطنية الخالدة:
شعب أبلا مــاض ما معقــولْ = أنُ يجبــَـــرْ حــاضـــــــر مسبــولْ
و إدور إتــَــمْ ألا مجهــــــولْ = و النــــاس أمخليـــــــتُ فالــــــدارْ
و إتم أفتنميتُ مشــلــــــــولْ == و مايكـــــدر يجبــــــر لزدهــــــارْ
شعب أتجاهلْ مجـدْ أبطــالُ == و أنــسَ شهـــــــــــداءُ لحْـــــــرارْ
عَـــار أعليـهْ أولاهُ فـَــــالْ == يتمـــادَ يالنــاس أفــــــذ العــَــــــــارْ
لستعمـــــار أفموريتــاني == كــــــان إقـــودو كبـــــــــــولانـــي
مُــنـَـــظِـــرْ ماهو براني == وراق أفتجكجـــة لستقـــْـــــــــــرارْ
و أعكب جـاهْ ألي لا جاني == جاتــــو مجمـــوعَ من لخيــَــــــــــارْ
كام أمن أمحيرث متكَـاني == ركب أرجيــلْ و كابــــظْ لخبـــــــارْ
يعرف مقــرْ النصـــراني == و الكـَــــان أمعـــاهْ من الكفــــــــارْ
و أدفرهم ماهو متحانــي == بالسيـــف أوابـــــل مــن تعمــــــارْ
لكْـشــــامْ و خلاو الجاني == كبــــولانــــي كرشـــــو طفـــــــارْ
أتكلفط مــــاهو متحانــــي == ما صبـــحْ صبحـــــو دون النــــــارْ
و أزكلن أحن فم الفــاني == سيدي مـــــولاي الزين البــــــــار
وأستشهد نفـــس الثـواني == أحمــــــد هنــــونْ و جاتْ أخبــــارْ
فقـدان أحمد ذاك الثاني == ولـــد أميلـــــــح والكوري خــَـــــارْ
مستشهـدْ و ارحل متفاني == رجلي غـالي فــَــــــــــرْ أو كَـبــَـارْ
ول أعميـرَ كان إعانـــي == من جـــــــرحْ أوعدمُ لستعمـــــــــارْ
و أمـْـشَ ساري شور الرشيدْ == مجروح أحمد ذاك الشهيــــــــــدْ
ماهو هاربْ غيــرْ السديــــدْ == أمجيـــــه المحمد المخطـــــــــارْ
ول الحـــامدْ فأمْــج ِ تأكيـدْ == للروابط ْ وأمجيــهْ إشـْـعــَـــــــارْ
لهــلْ الرشيـــدْ أياكْ إزيـــــدْ == أعليــــــهم فرحتْ لنتصـــــــــارْ
و أعلن ولد الحامد تجنيـــــدْ == مــَـــدَّ تحميـــهْ اليـــــــــــنْ أطــارْ
غير أحمد شجــاعْ أو عنيـــدْ == من مــدَ مـــــــا يطلعهــاَ عــــــارْ
قرر يرجعْ دايــَــرْ تفنيــــــدْ == تهــَــمْ فالمعسكـــرْ و أحمـــــــارْ
للعيــْــنْ و يــُـفـَـتــحْ لحديــدْ == و إردْ أعــْــلَ لعــــدو لخبـــــــــارْ
لعدت أستشهدت أفنضـــــال == شريف و عدمكْ لحتــــــــــــــــلالْ
الظـالم و أفعل فيك أفعــالْ == خسيـــــس من شغلت لشــــــــرارْ
فنهاركْ دورْ أتـَـمْ أفبــــالْ == الشعب و دور أفكـــــل أنهــــــــارْ
يسميك أبخيرْ أنت و أبطالْ == أمعــَــــاكْ أصنعــــــتُ لنتصـــــارْ
يحمد ول أعميرَ مـــــزالْ == أسمــَــــكْ مَـا يعــرف لندثــــــــارْ
أطلبن من عنــــد الجـلالْ == مـــــول المـلك الحـــــــي القهـــارْ
تدخل فالفردوس أفظلالْ == العـــرش أمــع أجــدادك لنصــــارْ
و ألي يـَـسـْـوَ تفهمْ لجيال == و محتــاج اليوم اللـَـسـْـتـِـحـْـضـارْ
شعب أتجاهلْ مجـدْ أبطــالُ == و أنــسَ شهـــــــــــداءُ لحْـــــــرارْ
عَـــار أعليـهْ أولاهُ فـَــــالْ == يتمـــادَ بعـدْ أفــــــذاكْ العــَــــــــارْ
عبدي ولد البشير ولد امحيحم
قانوني و مهتم بقضايا التنمية
46907260