إحترام الذائقة السياسية لا التدثر بالحصانة / ذ.محمد ولد حويه

بقبة البرلمان ترتقي الأصوات المتعددة لترسم مستقبل الأمة ،، حاملة آمال و طموحات و مطالب الشعب ، وعلى هذا الأساس يجب أن يكون هذا المكان المهيب مصدر فخر لكل مواطن، يُعَبَّر فيه  عن مصالحه وآماله…

إنه الرمز الحقيقي للديمقراطية وتحكيم الشرعية، ومن هذا المنطلق فعلى البرلمانيين أن يكونوا قدوة في التصرفات السياسية و المداخلات البرلمانية ، فمصداقية هذه الغرفة التشريعية تكمن في تبني أعضائها للقيم الأخلاقية والتزامهم بالذائقة السياسية الرفيعة.

إننا نستحث جميع منتخبي الشعب وممثليه في قبة البرلمان على ضرورة احترام المصالح العليا للشعب، وتقديم القرارات الناضجة والمتوازنة ، والتركيز و الحرص التام  على مستقبل الوطن وخدمة المواطنين ، بدل البحث عن المكاسب السياسية و التدثر بالحصانة لخدش الحياء العام ، و هتك الأعراض و الإبتزار و التهكم و التنمر ..!  

كما ندعو جميع القوى السياسية لأن تكون المسحة الأخلاقية السياسية أساس عملهم في كل مناسبة ، فلا تخفى علينا رمزية قبة البرلمان و أهميتة التشريعية ، ففضلا عن ذلك فهو يمثل وحدتنا الوطنية بصورة جلية ، وعلى هذا الأساس فلن يكون قادراً على استيعاب التنافسات السياسية غير المشروعة والهجوم على الأشخاص وإهانتهم.

لنتحلى جميعا بالذوق السياسي الرفيع ، ونضع الخلافات جانباً حين نتواجد تحت قبة البرلمان، ونتعامل بكل احترام وتواضع وتعاون ، فالبرلمان الناجح هو تلك الهيئة التي تتجاوب مع آمال وتطلعات الشعب وتحقق تطوره وازدهاره ، بعيدا عن الخلافات و الصراعات السياسية ومآلاتها السلبية ..

 دعونا نجمع جهودنا لبناء قبة برلمان نموذجي على أسس الاحترام والذائقة السياسية ، حتى تنعكس مسؤوليتنا تجاه الوطن و مستقبله ..!

ذ.محمد ولد حويه

 

 

31. يوليو 2023 - 19:23

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا