خلال تولي فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني لسدة الحكم في البلاد منذ ما يربو على أربع سنوات شهدت البلاد قفزة نوعية ثلاثية الأبعاد : البعد السياسي، البعد الإجتماعي وأخيرا البعد الإقتصادي.
فعلى مستوى البعد السياسي عاشت بلادنا ولا تزال مناخا سياسيا في المشهد السياسي لم يسبق له مثيل وتمثل ذلك سويا في طريقة التطبيع بين السلطة الحاكمة والمعارضة كخطوة أولى لبناء الثقة بينهما والتي ظلت ردحا من الزمن خلالها المعارضة مهمشة ومعزولة سياسيا ولا تستشار في أي حدث سياسي لكن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني قطع على نفسه عهدا بإشراك كل الموريتانيين في تسيير الشأن العام من خلال إحياء سنة التشاور مع كافة الطيف السياسي وهو ما تحقق بالفعل من خلال التشاور مع كافة الأحزاب السياسية في البلد كشريك وهذا ما عكفت وتعكف عليه وزارة الداخلية كلما سنحت الفرصة بذلك أو كان هناك داع لذلك .
أما على مستوى البعد الثاني المتعلق بالناحية الإجتماعية فقد عملت الحكومة على تكريس دولة العدل والمساواة بغية تجسيد اللحمة الوطنية وخلق دولة المواطنة التي تنتفي فيها التراتبية الإجتماعية اللهم إلا ما كان منها على أساس الكفاءة والجدارة وخير دليل على ذلك خطاب مدائن التراث بوادان الذي دعا من خلاله رئيس الإجماع الوطني السيد محمد الشيخ الغزواني إلى تجاوز رواسب الماضي المؤلم والحقب المظلمة التي لم تكن مؤسسة أصلا إلا على أساس الوهم والإعتقادات المغلوطة وتبتعد كل البعد من ديننا الحنيف الذي يدعو إلى الأخوة ونبذ التفرقة والعنصرية وكذلك إعلان جول الخالد زد على ذلك أن الدولة - ومن أجل تحقيق عيش كريم للطبقات الهشة - استحدثت مندوبية تآزر بغية مساعدة الطبقات الأكثر هشاشة بمئات المليارات والتي هي جزء من برنامج أولوياتي وتعهداتي ولم يقف الأمر عند هذا وإنما أشفع ذلك كله بتأسيس المدرسة الجمهورية التي تسعى هي الأخرى إلى محو وتذويب الفوارق الإجتماعية وهذا لا يمكن أن يتبلور إلا من خلال وجود مدرسة جمهورية يدرس فيها جميع أبناء البلد تحت سقف واحد ولا وجود فيها للإعتبارات الطبقية.
وفيما يخص البعد الثالث والأخير والمتعلق بالجانب الإقتصادي رغم الهزات التي عرفها العالم بأسره خاصة إبان فترة فايروس كورونا الذي دوخ العالم وهز أركان دول عظمى كانت إلى عهد قريب تعتز بإقتصاداتها القوية إلا أن فايروس كورونا لا يرحم ولا يبقي ولا يذر تأثرت به كثيرا إلا أن بلادنا ولله الحمد وبفضل الترسانة الأمنية والإقتصادية التي وضعتها السلطات حالت دون تأثر البلد من جائحة كورونا وبفضل الله أولا وانتشار جو الأمن والأمان الذي تنعم فيه البلاد منذ وصول رئيس الجمهورية للحكم وكذا نجاح دبلوماسيتنا في الخارج ساعد كثيرا على تحسين صورة بلدنا ما أقنع بعض الدول إلى إعفاء ديوننا خاصة الصين وما كان ذلك ليتحقق لولا الحكمة والحنكة السياسية والإرادة القوية لفخامة رئيس الجمهورية من أجل أن تبقى بلادنا رائدة في مجال الدبلوماسية والعلاقات الدولية فالمقام يضيق عن ذكر كل الإنجازات التي تحققت في شتى مجالات ومناحي الحياة وبالتالي حق للموريتانيين الإعتزاز بأربع سنوات من الإنجازات الواقعية كما حق لهم التوق إلى مأمورية ثانية بغية مواصلة مسيرة البناء والتقدم