أقامت جمعية خطوة مساء أمس جلسة نقاش حول "الأوضاع الأمنية والسياسية في منطقة الساحل وآثارها على دول المنطقة".
جلسة النقاش ترأستها الأستاذة السنيه سيدي هيبه، وحاضر فيها كل من أستاذ العلوم السياسية محمد محمود معلوم وهو محاضر في أكاديمية مرسيليا بفرنسا، والدكتور عدنان السالم شيباني أخصائي باحث في العلاقات الدولية وإدارة الأزمات.
رئيس الجمعية الأستاذ محمد الأمين الفاضل رحب بالحضور من باحثين وسياسيين وإعلاميين ومهتمين بالشأن العام، قائلا إن الجلسة تسعى إلى "لفت الانتباه لما تعرفه المنطقة من تهديدات ومخاطر متعددة، من أبرزها موجة الانقلابات العسكرية التي شهدتها بعض دول مجموعة الساحل وغيرها من دول المنطقة، وكذلك تنامي الحضور الروسي في المنطقة ما يشي ببداية صراع بين القوى العظمى"، على حد تعبيره.
ولد الفاضل أضاف أن"المنطقة كانت تعيش من المشاكل والتحديات ما لا طاقة لها به، وهي اليوم مهددة بالمزيد من المشاكل والتحديات التي سيفرزها الصراع على النفوذ بين القوى العظمى، والذي قد يتحول في أي وقت إلى حروب ومواجهات عسكرية، إن لم يكن بين القوى العظمى فبين أحلاف وأصدقاء تلك القوى"، حسب قوله.
مشددًا على أن هذه المخاطر المحدقة هي التي جعلت جمعية خطوة تنظم جلسة النقاش هذه، التي يراد من خلالها لفت انتباه الجميع سلطة ونخباء إلى حساسية الظرف وخطورته، راجيًا أن تكون هذه الجلسة بداية ونواة نقاشات معمقة حول ما يجري في المنطقة، لعل وعسى أن تساعد تلك النقاشات في الخروج بما من شأنه أن يحصن البلاد مما يجري في المنطقة من مخاطر.
كما عرفت الجلسة مداخلات من طرف الحضور الذين أثروا الموضوع بتعاليقهم وأسئلتهم.