حرارة الشمس قاتلة... كيف التعامل معها..؟؟ / د.محمد ولد أممد

حسب وسائل الاعلام الوطنية فقد سُجلت 12 حالة وفاة بسبب ارتفاع درجات الحرارة , و قد يكون الرقم الفعلي اكبر من هذا بكثير , وذلك بسبب ضعف التغطية و الرقابة الصحية في داخل البلاد , لذلك قررت ان أساهم في توعية المواطن الموريتاني لخطورة هذه الحالة المرضية  وكيفية التعامل معها و بأسلوب يفهمه الجميع , وذلك بعد ما لاحظته من  غيابٍ تامٍ 

للمسؤولين المعنيين في هذا المجال , وخاصة أن الأيام القادمة توعد بالمزيد من الارتفاع في درجات الحرارة . لقد وضع الله سبحانه وتعالى في دماغ كل واحدٍ منا جهاز (مركز)  يقوم بتنظيم درجة حرارة الجسم (التوازن ما بين إنتاج و فقدان الحرارة   ) و الحفاظ عليها دائما في حدود 37 درجة  في الصيف و كذلك في الشتاء , إلا أن التعرض الطويل لحرارة الشمس القوية و المباشرة قد يتسبب في تعطل ذلك المركز , مما سيؤدي حتما إلى خللٍ في عمل أعضاء حيوية و ارتفاع لدرجة حرارة الجسم  قد يكون مميتا, لذلك أقدم لكم هذه المعلومات على شكل اسئلة و اجوبة و ذلك كما يلي :

1 - من هم الاشخاص الاكثر عرضة؟ : إن كل واحد منا معرض لضربة الشمس , إلا أن اكثر الاشخاص عرضة  لهذه الحالة هم : الاطفال وكبار السن بالإضافة إلى مرضى القلب و السكري…

2-كيف نتجنب الإصابة بضربة الشمس؟ : – تجنب الخروج في الأوقات الأكثر سخونة في النهار – ارتد الملابس الواسعة، وخفيفة الوزن -  شرب الكثير من السوائل – عدم استهلاك الاطعمة الحارة و الدسمة في اليوم الشديد الحرارة  -  الاستحمام بماء بارد  -  عند ظهور أول علامة تشير إلى إصابتك ، ابتعد عن الشمس.

3 - ما هي علامات ضربة الشمس عند الشخص المصاب؟ : من  أهم العلامات السريرية  - التعب – الضعف العام – الدوار – الصداع – تشوش النظر – الغثيان و الإقياء – السقوط و فقد الوعي عند محاولة النهوض – يصبح الجلد حاراً و جافا -  الهذيان و الارتعاش و فقد الوعي.

4 - كيف نعالج شخص مصاب قبل الذهاب إلى المستشفى؟ :  - نقل المصاب لمكان بارد – تبريد الجسم – إعطائه كمية من السوائل  -  تغطية المريض بملابس مبللة بالماء – إذا كان طفلا تغطيسه في الماء – تهوية المصاب بمروحة كهربائية او يدوية – قياس درجة الحرارة  بشكل متكرر -  توقف عن تبريد الجسم إذا هبطت الحرارة حتى 38 – أخذ المصاب إلى المستشفى إذا لم يتحسن.

5 - و في هذه النقطة سأرد على  الاخطاء الطبية و الإدارية الفادحة التي وقع فيها المدير الجهوي للصحة في لبراكنة و ذلك حسب ما ورد في مقابلته مع موقع ميادين :  - يقول المدير أن الأطباء لم يكتشفوا أن المرحومة مصابة بمرض السكري , رغم أن جهاز حفص السكر في الدم لا يكلف  سوى عشرة آلاف اوقية و ميزانية المدير تتجاوز المائة مليون  -  و يقول ايضا ان الأطباء لم يستطيعوا قياس ضغط الدم عند المسن المرحوم و جهاز الضغط سعره لا يتجاوز خمسة آلاف اوقية – أما الحلة الثالثة حسب المدير و هذه كارثة حقيقية بما في الكلمة من معنا , حيث تم رفع سيدة إلى انواكشوط مع درجة حرارة 42 و ضغط  16/12  لتفارق الحيات بعد ربع ساعة من مغادرة ما يسمى بمستشفى ألاك, و هذه جريمة لا تغتفر , فكيف لطبيب ان يترك مريضة  تسافر في هذه  الحالة ثم  يعلن ذلك جهارا , ليس هناك إلا تسيرا واحدا و واحدا فقط ألا و هو الجهل في الطب, و عليه إني اطلب من وزارة ” الصحة ” إغلاق ذلك ” المستشفى ” الذي يرفع حالات يمكن علاجها في أي نقطة صحية.

و في الختام أتمنى من العلي القدير ان يحفظ و يحمي الموريتانيين فهو الحافظ الحفيظ

الدكتور : محمد ولد أممد

10. يونيو 2014 - 15:55

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا