اخترت أن أوجه رسالة إلى جاليتنا في الولايات المتحدة الأمريكية وهي جالية طالما شكلت أحسن سفير لبلادنا ولعبت دورا مميزا في نشر قيمه وثقافته وقدمت نموذجا فريدا في احترام النظم والقوانين الأمريكية والتكيف مع طبيعة المجتمع الأمريكي مع احتفاظها بخصوصيتها الثقافية والدينية والفكرية والمساهمة في اقتصاد البلاد من خلال التحويلات السنوية والشهرية لأفراد الجالية.
أردت أن أوجه هذه الرسالة إلى نخبة هذه الجالية ومثقفيها وواجهتها ومن عليهم العول في تسييرها، وأذكركم بما قدمه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني من إنجازات مهمة وبالغة للشعب الموريتاني خلال سنوات حكمه المنصرمة.
فعلى مستوى الجاليات تم استحداث وزارة خاصة بالموريتانيين في الخارج استجابة لنداءات متكررة من جالياتنا، ومن أجل التفرغ كليا لخدمتها، كما تم تعديل قانون انتخاب النواب في الخارج من أجل أن يقتصر فقط على جالياتنا في الخارج بدلا من انتخابهم عبر الجمعية الوطنية، وفي نفس السياق تم تعديل قانون الجنسية ليستفيد آلاف الموريتانيين المهاجرين من الجنسية الوطنية.
لقد استفادت بلادنا خلال السنوات الأربع الماضية من مئات المنح الدراسية عبر مختلف دول العالم وضاعفت بعض الدول حصصها.
ونجحت بفعل السياسة الخارجية والثقة الدولية في الاستفادة من قروض ميسرة ومنح وهبات كان لها دور بارز في دعم اقتصاد البلد وتنميته.
ومحليا، نجح فخامة الرئيس في مكافحة الفقر ودعم الأسر الفقيرة ومحاربة الغبن والتهميش من خلال مبادرات اجتماعية غير مسبوقة شملت آلاف العائلات وتركزت حول بؤر الفقر والحرمان ليجعلها فخامة الرئيس محور اهتمامه ونصب عينيه.
اسألوا ان شئتم سكان آدوابة ولكصور في امبود ولحرش وفم لكليتة ولكصيبة وكنكوصة ولد ينجة والغبرة وباركيول ومقامة وغير ذلك كثر؟
اسالوهم كيف كان حالهم؟ وأين هم اليوم؟
اسألوهم كم أسرة حصلت على تأمين صحي كامل في هذا العهد؟ وكم أسرة تستفيد من توزيعات نقدية مباشرة؟
اسالوهم عن عدد محلات دعم المواد الغذائية ودعم التعاونيات؟
اسالوهم عن التكفل بالحالات المستعجلة كم شخصا استفاد منه؟
اسألوا مرضى الفشل الكلوي وأمراض القلب والسرطان كيف حالهم اليوم من خلال ما يستفيدون منه من دعم وعناية؟ وكيف كان قبل ذلك؟
اسألوا تلاميذ آدوابة ولكصور عن مدارسهم التي درسوا فيها قبل هذا العهد من أقبية وأعرشة من الحطب ومدارسهم اليوم بنايات عصرية مجهزة؟ وعن معلميهم وكفالاتهم المدرسية كيف كانت؟ وأين أصبحت اليوم؟
هذا نزر يسير مما تحقق في عهد فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أردت أن أشارككم إياه، وأدرك مدى اهتمامكم ومتابعتكم لما يجري في وطنكم الأم.
وأذكركم أن شعبكم ينتظر منكم رد الجميل لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الذي يزور نيويورك خلال الأيام القادمة، وهي فرصة لتستقبلوه بما هو أهل له من حفاوة وتقدير وإكرام يليق به وبما قدم لشعبكم ودولتكم. ولا تقبلوا لأصحاب المصالح الشخصية والفكر المحدود والخطاب الشعبوي السلبي أن يسيطروا عليكم ويقرروا وجهتكم لا تتركوهم يتحكمون في سلوككم وتوجهاتكم. إنكم تمثلون موريتانيا وشعبها الذي يعترف لرئيس الجمهورية بعظيم الإنجازات واستقباله هو ترجمة لإرادة الشعب وأنتم أهل لذلك.