نظمت وزارة التحول الرقمي والابتكار وعصرنة الإدارة اليوم في نواكشوط ورشة عمل حول مؤشرات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتحسين وترتيب وتصنيف موريتانيا رقميا بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا الاسكوا.
الورشة تهدف إلى تحديد استخدامات المؤشرات على المستوى الوطني بالمراقبة الإجمالية لمدى التقدم في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتحليل السوق لتحديد التدخلات اللازمة على مستوى السياسات أو التشريعات ذات الصلة وتتبع الإجراءات التنظيمية.
ومن المقرر أن تتناول أعمال الورشة التي تدوم يوما واحدا المؤشرات الأساسية والمركبة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومناقشة الخطوات المستقبلية وحكامة المؤشرات.
المكلفة بمهمة، ما تشيان بنت بكار ولد اسويد أحمد في كلمة لها باسم الأمين العام لوزارة التحول الرقمي والابتكار وعصرنة الإدارة قالت إن التكنولوجيا الرقمية اليوم أصبحت تؤثر تأثيراً كبيراً في الاقتصاد لما تتيحه من أدوات بحث وتسمح به من تطوير اشكال جديدة لإيجاد القيمة وتسريع تدفق المعلومات مما يمكن من توجيه الصناعة والإنتاج نحو المزيد من الفاعلية.
مشيرة إلى اهمية الحاجة إلى قياس الجاهزية الرقمية وتقييم الخطط بالإضافة إلى انه أصبح من الضروري تتبع الأثر الاقتصادي بالربط مع أهداف التنمية المستدامة، وتقييم التدخلات المحدّدة للأنشطة، بالإضافة إلى أن قياس المؤشرات يسمح لصناع القرار وراسمي السياسات باختيار التوجه الأنسب والمراقبة الإجمالية لمدى التقدم في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
كما أكدت أن الورشة ستشكل فرصة لتعريف المشاركين بالمفاهيم الأساسية لمؤشرات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وذلك انطلاقاً من مؤشرات الأداء الرئيسية و وصولاً إلى المؤشرات المركبة الدولية ومتابعة أداء موريتانيا في هذه المؤشرات الواسعة الاستخدام كما ستتطرق إلى مناقشة الخطوات المقبلة اللازمة لتعزيز الفائدة من مؤشرات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
بدوره نوار العوا، المستشار الإقليمي للتكنولوجيا من اجل المعلومات والتنمية "الاسكوا" اوضح أن الاسكوا تعمل على دعم الجهات الحكومية في وضع سياسات واستراتيجيات للتحول الرقمي والحكومة الرقمية، مبينا أنها تشجّع المؤسسات الحكومية على توظيف التكنولوجيا الرقمية للتحوّل إلى المجتمعات الذكية.
مضيفا أن هذه الورشة ستسلط الضوء على المؤشرات الأساسية والمركبة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتتطرق إلى منهجيات وطرق حساب المؤشرات كما تقدم لمحة عن نتائج المنطقة العربية عموما وموريتانيا على وجه الخصوص.