افتتاح المعرض الصيني العربي بمشاركة أكثر من 50 دولة من بينها موريتانيا

افتتحت اليوم، النسخة السادسة من معرض الصين والدول العربية وذلك بمشاركة أكثر من 1000 شركة محلية وأجنبية، فيما حضر المعرض ضيوف من أكثر من 50 دولة.

مثل موريتانيا في هذا المعرض وفد برلماني برئاسة النائب الأول لرئيس البرلمان موسى دمب صو.

المعرض الذي يقام في مدينة ينتشوان، عاصمة منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي، تستمر فعالياته لمدة أربعة أيام.

نائب رئيس اللجنة الدائمة للبرلمان الصيني جينغ جيان بانغ أكد في كلمته على هامش افتتاح المعرض أن الصين والدول العربية يعرف كل منهما الآخر حق المعرفة بسبب طريق الحرير، ولأنهما في نفس القارب على طريق السعي من أجل الاستقلال والإنعاش الوطني.

مضيفا أن العرب والصين متحدان ويتعاونان تعاونا مربحا للجانبين على كل المستويات السياسية والاقتصادية والعالمية، مردفا أن الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية واصلت إحراز المزيد من التقدم في السنوات العشر التي تلت طرح مبادرة الحزام والطريق، كما حقق البناء الصيني العربي المشترك لمبادرة الحزام والطريق نتائج مثمرة.

نائب رئيس اللجنة الدائمة للبرلمان الصيني أشار إلى أن 20 دولة عربية وقعت مع الصين وثائق تعاون للبناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق، كما وقعت الصين إعلان العمل بشأن البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق مع جامعة الدول العربية، وهي أول منظمة إقليمية توقع وثائق التعاون ضمن المبادرة.

واصفا القمة العربية الصينية التي انعقدت ديسمبر الماضي في السعودية بأنها كانت ناجحة، ورسمت بشكل مشترك مخططا للتعاون الودي الصيني العربي، وحددت اتجاه التعاون، وعززت الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية، ورفعتها إلى مستويات جديدة، مضيفا أن الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين الصين والدول العربية تستمر في الزيادة والعمق.

مأكدا أن الصين أضحت أكبر شريك تجاري في المنطقة العربية، حيث ارتفع مستوى الاستثمار المباشر للصين في البلدان العربية من 7.2 مليار دولار أمريكي إلى أكثر من 25 مليار دولار أمريكي، مع زيادة في الحجم بأكثر من 200%، لافتا إلى أنه اعتبارا من عام 2022 وقعت الشركات الصينية عقودا في البلدان العربية بمبلغ تراكمي يتجاوز 510 مليارات دولار أمريكي.

المسؤول الصيني أشار إلى أن التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني العربي يتوسع باضطراد، ويغطي مجالات جديدة، مشيرا إلى أن من أبرز مجالاته الطاقة التقليدية والتجارة والاستثمار والبناء الهندسي، وكذا المجالات الناشئة كالاتصالات والطاقة النووية والأقمار الصناعية الفضائية، كما تعاون الجانبان في التنمية الخضراء والثقافة والتعليم والإعلام، والتبادلات الشبابية والصحة وغيرها من المجالات لتحقيق تنمية جديدة، أفادت وستفيد الشعبين الصيني والعربي على نطاق واسع.

مضيفا أن الصداقة الصينية العربية، التي استمرت لآلاف السنين تفتح اليوم فصلا جديدا، مخاطبا ممثلي الدول العربية والمشاركين في المعرض بقوله: "دعونا نتحد، ونمضي قدما بشجاعة، ونتقدم بقوة إلى الأمام بروح الصداقة الصينية العربية، ونخلق معا غدا أكثر عبقرية للتعاون الاقتصادي والتجاري الصيني العربي! العمل معا لبناء مجتمع صيني عربي بمستقبل مشترك للعصر الجديد"

نائب رئيس البرلمان الموريتاني موسى دمب صو وصف العلاقات الموريتانية الصينية بأنها علاقات عريقة وضاربة الجذور في التاريخ، وتشكل أنموذجا للعلاقات الصينية الإفريقية العربية.

مضيفا خلال كلمته في افتتاح المعرض أن الصين تعد اليوم الشريك التجاري الأكبر لموريتانيا، معربا عن امتنان الشعب الموريتاني العميق لجمهورية الصين الشعبية على المساعدات السخية التي واصلت تقديمها لموريتانيا في جميع المجالات، بما في ذلك الصحة والتعليم والبنية التحتية.

نائب رئيس البرلمان الموريتاني توقف مع الزيارة التي أداها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني للصين نهاية يوليو الماضي، والتي التقى خلالها الرئيس الصيني شي جين بينغ، وأكد له دعم موريتانيا الثابت للصين في القضايا المتعلقة بمصالحها الأساسية.

مردفا أن الصين قررت بالتزامن مع الزيارة إعفاء 150 مليون يوان صيني من ديونها على موريتانيا، كما شجعت الشركات الصينية على الاستثمار في موريتانيا، ووقع الطرفان اتفاقية إطار بشأن مبادرة الحزام والطريق.

موسى دمب صو أشار إلى قرار الصين مباشرة الدراسات الفنية اللازمة لتنفيذ مشروع الصرف الصحي بمدينة نواكشوط، مذكرا بأن هذا المشروع كان مصدر قلق دائم ومتجدد بالنسبة للشعب الموريتاني خلال العقود الماضية، معربا عن أمله في أن يتم تحقيقه بالسرعة التي يتطلبها التكيف مع تغير المناخ، والتركيبة السكانية المتسارعة لمدينة نواكشوط.

بدوره نائب وزير التجارة الصيني لي في قال خلال كلمته في افتتاح المعرض إن العام المنصرم عرف زيادة في الاستثمار المباشر للصين في البلدان العربية بواقع 2.62 مليار دولار أمريكي، وذلك بزيادة قدرها 13%، على أساس سنوي، فيما بلغت استثمارات الدول العربية في الصين 1.05 مليار دولار أمريكي في الصين، بزيادة تقارب تسعة أضعاف على أساس سنوي.

الحفل تحدث على هامشه العديد من المسؤولين الصينين والعرب، ومن دول أخرى حلت ضيفا على المعرض.

أولى نسخ المعرض نظمت في العام 2013، وبلغ مجموع الدول المشاركة فيها 112 دولة ومنطقة، إضافة لـ24 شخصية من كبار الشخصيات الصينية والأجنبية، و318 من الضيوف الصينيين والأجانب، فيما تجاوز عدد الشركات التي حضرت نسخه المختلفة 6000 شركة محلية وأجنبية، وعرف توقيع 1213 مشروع تعاون.

21. سبتمبر 2023 - 14:34

آخر الأخبار

تغطيات مصورة

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا