أصدرت الحملة الشعبية للتمكين للغة العربية وتطوير لغاتنا الوطنية بيانا اليوم عبر فيه عن استغرابها لرد وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية المستدامة على سؤال أحد الصحفيين حول اشتراط بعض القطاعات الحكومية مخاطبتها في عروض المناقصات باللغة الفرنسية.
الحملة دعت الوزير "إلى المسارعة في الاعتذار عما بدر منه، وإلى احترام الدستور ومؤسسات البلد وتاريخه".
نص البيان:
"لقد فوجئنا في الحملة الشعبية للتمكين للغة العربية وتطوير لغاتنا الوطنية برد السيد وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية المستدامة على سؤال أحد الصحفيين حول اشتراط بعض القطاعات الحكومية مخاطبتها في عروض المناقصات باللغة الفرنسية. الوزير في رده الذي جاء خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب اجتماع الوزراء المنعقد يوم الأربعاء 11 من شهر ربيع الأول 1445 الموافق 27 سبتمبر 2023، قال: "إن مكانة اللغة العربية تتقلص عالميا لأن مكانة اللغات مقرونة بإنتاجها المعرفي والفكري"، وأن "المناقصات التي تتطلب مشاركين دوليين يجب تقديمها باللغة التي يفهمها الجميع".
ربما جهل سيادته أو تجاهل أن اللغة العربية هي رابع لغة من حيث عدد الناطقين بها على المستوى العالمي، وهي الأولى عالميا من حيث وفرة المفردات وثبات معانيها، وكان لها الدور الكبير بفضل علمائها ومفكريها من العرب والمسلمين فيما وصل إليه العالم اليوم من رقي وتقدم.
إننا في الحملة الشعبية للتمكين للغة العربية وتطوير لغاتنا الوطنية ندعو السيد الوزير إلى المسارعة في الاعتذار عما بدر منه، وإلى احترام الدستور ومؤسسات البلد وتاريخه، كما ندعو كل الجمعيات المهتمة بالتمكين للغة العربية، وكذلك كل الأحزاب السياسية والقوى الوطنية إلى التنديد بهذا التصريح، وأي تصريح آخر قد يسيء إلى لغتنا الرسمية، أو لإحدى لغاتنا الوطنية.
نواكشوط بتاريخ : 13 من شهر ربيع الأول 1445، الموافق 29 سبتمبر 2023
عن الحملة الشعبية للتمكين للغة العربية وتطوير لغاتنا الوطنية
الرئيس : صو آبو دمبا"