تتويجا لثورة "عمال ازويرات" / حبيب ولد الداه جاكيتي

تعالت الزغاريد والهتافات ابتهاجا بنجاح ثورة عمال مدينة زويرات الذين خاضوا معركة من اجل الحرية والكرامة لنيل حقوق سلبت وكرامة أهدرت فلم نجد بدا من الوقوف لتحيتهم وتقديرهم على صمودهم في وجه الظلم والاضطهاد الذي تمارسه ديناصورات الديكتاتورية المتآمرين مع كبار الجلادين المتنفذين في السلطة العليا للبلد،

 ولم يتراجع اولئك الجنرالات رغم اصوات الحرية المتعالية من بين تلك الجبال الشامخة في مدينة المعادن ومستعمرة شركة اسنيم التي حجبت اصوات عمال بسطاء ردحا من الزمن، لكن السيل بلغ الزبى ولم يبقي امام العمال الى مواجهة واقع طال الصبر والجلد عليه لتبدأ تلك الثورة التي نباركها، ويعزل جنرال اجج الصراع وساهم في اشعال فتنة كادت تخرج الى خطوة يصعب السيطرة عليها.

اليوم نذكر الجميع ان العمال لن يرضوا بسياسة التجويع والغبن والاضطهاد التي كانت ديدن الساسة في أرض السيبة، لكن اقصاء المستضعفين من العبيد والعبيد السابقين من طرف مجموعة اباطرة الأصول العربية البربرية المهيمنة علي جل مفاصل دولة ومؤسسات الاقتصاد و الأمن كذا المؤسسة العسكرية لن يلين شوكتهم.

كما ننوه في هذا المقام الى ان العمال الذين ثاروا في مدينة ازويرات من اجل حقوقهم و حريتهم تمسكوا بوطنيتهم اثناء الثورة، ولم يعتدوا على الممتلكات العامة للدولة كما روج ولم يهدروا دما لشخص مهما كان اختلاف رأيه معهم، لكن أصوات بعض النواب المرجفين الأفاكين المدافعين عن النظام حاولوا امتصاص حقوق الثوار في ازويرات وتحويلها الي شغب وخراب، ومهما كان حجم تصدى السلطة لبسط نفوذها العنيف باستخدام كتائب من الأمن الوطني للتصدى للعمال بالضرب المبرح وبمسيلات دموع السامة التي قد تؤدي الى الموت للمتظاهرين الذين نزلوا الى الشارع لاسترداد حقوق مقدسة سلبت.

ونذكر الدولة أن حقوق الإنسان تنتزع ولا تعطي وهو ما على الإقطاعية وأقلامهم والمنافحون عن الظلم والزبونية ان يفهموه ان الباطل يصمد ساعة وان الحق الى يوم الساعة، وكفاهم تجاهلا لحقوق الآخرين الذين لا يسعون الى اكثر من المطالبة بحقوقهم من الاستفادة من العيش الكريم والعلاج والتامين الصحي، خاصة انهم عاملون في مدينة ازيرات المنجمية التي تنهب خيراتها، لكن الشعب بدأ يفهم سيناريوهات دولة التي تجعل من الوحدة وطنية جدلية البيضة و الدجاجة، لكننا نرى بأن ديكتاتورية تفرض القوي الثورية للتغير وحمل للسلاح للوذ عن الحقوق والكرامة ونرجوا ان لا تدفع الدولة المواطنون الى خيار المواجهة.

14. يونيو 2013 - 11:07

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا