اطلقت جمعية إيثار الخيرية أمس في نواكشوط حملة لمئتي كشف مبكر عن سرطان الثدي بمناسبة شهر اكتوبر تحت شعار افحص واطمئن.
الحملة تهدف إلى توعية السيدات بخطورة سرطان الثدي عن طريق التعريف بأعراضه وأهمية الكشف المبكر والفحص الذاتي للثدي.
المكلف بمهمة بوزارة الصحة، الأمين العام وكالة بونه ولد القطب أوضح أن هذه الحملة التحسيسية تعتبر أحد التدخلات الهامة التي ما فتئت تقوم بها جمعية "إيثا" رفيما يخص التكفل بمرضى السرطان والصحة بشكل عام، وهو مثال يحتذى به من حيث الشراكة مع القطاع الصحي.
مأكدا أن المسؤولية الصحية تقع على عاتق الجميع والكل مطالب ببذل ما أمكن من جهود في هذا المجال للوصول إلى الأهداف المحددة.
كما ذكر أن الدولة تبذل كامل الجهود للرفع من مستوى التغطية الصحية الشاملة والتكفل بالأمراض بصفة عامة، وخاصة مرضى السرطان من خلال دعم المركز الوطني للآنكلوجيا وتكوين الكوادر البشرية اللازمة، لافتا إلى أن هذا المجال شهد تحسنا واضحا خلال السنوات الأخيرة.
مضيفا أن وزارة الصحة بصدد اقتناء تجهيزات التشخيص المبكر لتكون متواجدة بكل المستشفيات، للحد من مخاطر المرض، مؤكدا أن نسبة كبيرة من علاج المرض هي بالكشف المبكر، وأنه كلما تأخر اكتشافه كلما استعصى علاجه، مطالبا بضرورة وجود ثقافة صحية مجتمعية.
ومن جانبه قال ممثل المركز الوطني للإنكلوجيا أحمد ولد الطلبة أخصائي أورام إن سرطان الثدي يعتبر أول سرطان انتشر بالعالم، مبينا أنه قابل للعلاج في حالة اكتشافه بمراحل مبكرة.
موضحا أنه تم تسجيله كأكثر سرطان بالبلد، مبينا أن سنة 2022 وصل عدد الحالات 291 أي بنسبة 16% من إجمالي السرطانات، كما أنه من أكثر السرطانات من حيث عدد الوفيات.
كما دعا إلى ضرورة الكشف المبكر عن هذه الأمراض، لافتا إلى أن أغلب الحالات المسجلة أغلبها في مراحل متقدمة، وهو ما يحد من نتائج العلاج.
بدوره بين المدير التنفيذي للجمعية ابراهيم ولد حدو باسم رئيس جمعية إيثار أن هذه الحملة تختلف عن سابقاتها من خلال اجراء 200 كشف مبكر، موضحا أن ضعف الوعي لدى المجتمع بأهمية الكشف المبكر يقلل من الاقبال على الكشف، مشيرا إلى أن هذه الحملة تطلق تحت مظلة الاتحاد العربي لسرطان الثدي الذي تنتسب له الجمعية.
مضيفا أن الجمعية ستتعاقد مع مؤسسة صحية ستتولى الفحص السريري لمعرفة من يحتاج للعلاج كما ستتولى تكاليف علاجه.
المدير التنفيذي للجمعية أكد ايضا على أهمية هذا النوع من الكشوفات الذي يساعد في العلاج ويساهم في التخفيف من النفقات التي تبذلها الدولة في العلاج.
من جهته شكر الإمام أباه ولد بداه القائمين على جمعية إيثار، مثمنا الجهود الكبيرة التي تبذلها الجمعية في هذه الحملة التحسيسية.
الإمام قال إن الدين الإسلامي يعتبر أن الصحة نعمة من أكبر نعم الله وأنها من أسباب سعادة المرء في دنياه، مبينا أن الشريعة الإسلامية اعتنت بصحة الإنسان، وأمرت بكل ما يحفظه.
مضيفا أن الكثير من الناس لم يستغلوا نعمة الصحة فيما يعود عليهم بالخير والفائدة، مستدلا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ".
رئيس اللجنة العلمية لمنتدى المستهلك الموريتاني الكوري هيبة ذكر بأن جمعية إيثار تلعب دورا أساسيا في الوقاية والعلاج من خلال الحملات التحسيسية التي تقوم بها للحد من المرض الذي ينتشر بشكل كبير في المجتمع.
بدورها بينت اخصائية أمراض النساء والتوليد عزة لمرابط أن الهدف من هذه الحملة هو التحسيس بأهمية الكشف المبكر عن هذا المرض، مبينة أن سرطان الثدي هو أحد أنواع السرطانات التي تنشأ نتيجة تضاعف خلايا معينة في الثدي بشكل غير طبيعي وغير مسيطر عليه، مشيرة إلى أن شهر أكتوبر شهر عالمي للتحسيس بسرطان الثدي.