إعلان موعد الانتخابات شكل ضربة قاضية للمطالب التي (كانت) تحملها منسقية المعارضة والمتمثل في مطلب رحيل نظام ولد عبد العزيز ومحاربة الفساد الذي يمثله هذا النظام عسكري الفاشل .
ويبدو أن المعارضة "الفاشلة " بدأت تستفيق وتحاول إظهار قدر من التماسك و الاستمرار في العمل على إزاحة هذا النظام مع أن أطياف هذه المعرضة (المنسقية) قلوبهم شتى وبعضهم بمجرد ذكر الانتخابات والترشح والمناصب يسيل ريقه ويجبن ويتراجع ...
وبما أن المعارضة اليوم تعي ذالك وتحاول السيطرة على وضعها الداخلي (ولا أظن) بدأت تخلق أسلوبا إبداعيا جديدا في محاربتها لهذا النظام وبدأت تتحدث عن "الرحيل الانتخابي" وما هي إلا محاولة ترقيع لجسد هذا النظام العسكري جهلا من هذه المعارضة الخائرة القوى والضعيفة التأثير بسبب التراخي والتراجع الدائم عن مواقفها أمام الشارع المراقب أن هذا النظام لا يمكن أن يستمر ولا يمكن أن يحكم البلاد بعد عامه هذا .
وليس دور المعارضة ترقيع جسد النظام الذي لا يمكن ترقيعه فهو خرقة بالية عفنة فيها ما يمكن أن يخطر ببال المرء من أصناف الفساد ولا يمكن أن يدخر وسيلة قذرة في سبيل بقائه وهو أصلا ليس بحاجة إلى من يلمع صورته فهو نظام عسكري قمعي لا تهتم كثيرا بواقع الناس والشارع بل يطق سياسته دون النظر في العواقب ولا النتائج .
يبدوا أن هذا الجهد الذي تبذله المعارضة "الفاشلة" سيبوئ بالفشل لأن حلم انتخابات نزيهة وشفافة وحلم انتقال سلمي و ديمقراطي للسلطة سيتحول إلى كابوس مرعب إذا تحقق في ظل حكم البلاد من طرف العساكر والجنرالات والضباط وضباط الصف ...
هذا النظام ليس قابلا للاستمرار في حكم البلاد والمعارضة لا تفهم ذالك ولا تعي ما تفعل . في الوقت الذي يطمس فيه النظام على بصيرة أطياف سياسية داخل منسقية المعارضة بالوعود والإغراءات فتعالت الأصوات مطالبة برحيل النظام عن طريق صناديق الاقتراع ولكن أقول لهم أنتم واهمون كل محاولة لمعالجة هذا النظام أو ترقيع جسده لإعادته إلى الحكم من جديد ستكون فاشلة ولن تكون مقبولة من طرف هذا الشعب الأبي الذي ليس معارضة وحاشاه أن يكون موالاة للنظام العسكري الفاشل ومطالبه ستظل واضحة وجريئة وهي رحيل هذا النظام إلى الجحيم .
محمد حسن ولد أمحمد صحفي وكانت [email protected]