قال الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج المكلف بالموريتانيين في الخارج، محمد يحيى سعيد، إن ما يجري من تصعيد في الأراضي الفلسطينية هو نتيجة حتمية لما تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلية من استفزازات مستمرة وانتهاكات ممنهجة لحقوق الشعب الفلسطيني ولحرمة المسجد الأقصى المبارك.
موضحا في كلمة ألقاها أمام الدورة الطارئة لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، التي انعقدت أمس بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة، أن غياب الأمل وانسداد آفاق التسوية العادلة للقضية الفلسطينية يولد الاحتقان ويغذي دوامة العنف في المنطقة، مما يحد من هوامش التحرك الدبلوماسي ومن إمكانية تحقيق الحلول السياسية، داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته واتخاذ التدابير اللازمة للوقف الفوري لإطلاق النار في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني والعمل الجاد على حصوله على كافة حقوقه المشروعة على أساس المرجعيات الدولية المختلفة وحل الدولتين.
وفيما يلي نص الخطاب :
“معالي السيد ناصر بوريطه، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بالمملكة المغربية الشقيقة رئيس الدروة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري،
– أصحاب السمو والمعالي والسعادة،
– معالي السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية،
السادة والسيدات، اسمحوا لي بداية أن أنقل إليكم تحيات معالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج السيد محمد سالم ولد مرزوك الذي حالت ظروف طارئة دون تمكنه من حضور هذا اللقاء شخصيا.
واسمحوا لي كذلك أن أرحب بمبادرة دولة فلسطين الشقيقة للدعوة لانعقاد هذه الدورة الطارئة لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري من أجل بحث التطورات الخطيرة الراهنة الناتجة عن التصعيد غير المسبوق في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما أود أن أتوجه بجزيل الشكر إلى معالي الأخ السيد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بالمملكة المغربية الشقيقة رئيس الدروة الحالية لمجلسنا، وإلى معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط، وكافة طواقم الأمانة العامة، على ما بذلوه من جهود لضمان انعقاد هذا الاجتماع الهام.
أصحاب السمو والمعالي والسعادة، لقد عبرت الجمهورية الإسلامية الموريتانية من أول لحظة عن بالغ انشغالها بما يجري من تصعيد بالأراضي الفلسطينية المحتلة، واعتبرته نتيجة حتمية لما تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلية من استفزازات مستمرة وانتهاكات ممنهجة لحقوق الشعب الفلسطيني ولحرمة المسجد الأقصى المبارك، مع التمادي في التوسع الاستيطاني ومصادرة الأراضي وتهجير المواطنين.
كما ذكرت بلادي في ذات السياق بموقفها الثابت والداعم للحل السياسي العادل الذي يحفظ للشعب الفلسطيني حقه المشروع في الكرامة والسيادة على أرضه في إطار دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، طبقاً لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة.
أصحاب السمو والمعالي والسعادة، ما من شك في أن غياب الأمل وانسداد آفاق التسوية العادلة للقضية الفلسطينية، يولد الاحتقان ويغذي بالنتيجة دوامة العنف في المنطقة مما يحد من هوامش التحرك الدبلوماسي ومن إمكانية تحقيق الحلول السياسية.
وفي هذا الإطار تجدد بلادي دعوتها للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته كاملة واتخاذ التدابير اللازمة للوقف الفوري لإطلاق النار في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني والعمل الجاد على حصوله على كافة حقوقه المشروعة على أساس المرجعيات الدولية المختلفة وحل الدولتين.
وتلك في نظرنا هي الشروط الضرورية لضمان استتباب السلام والأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحساسة من العالم.
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته”.