للإعلام بأنواعه ووسائله المتعددة دور بالغ الأهمية فى بناء الإنسان عبر تعزيز انتمائه الوطنى وتثقيفه وتعريفه بحقوقه وواجباته فى الميادين كافة، وكذلك فى بناء المجتمع من خلال الارتقاء بالرؤى والتصورات التى تساعد الناس على أن يصبحوا قيمة مضافة في عملية التنمية ومعالجة المشاكل التي يعاني منها المجتمع والالتفاف حول مشروع قومى للدولة. ويمثل الإعلام المنبر الجماهيرى الأضخم للتعبير عن آراء المواطن وهمومه وعرض قضاياه وشكاواه اجتماعيه سياسية ....الخ
ولكن هل قام إعلامنا بهذا الدور؟ ماهي المعايير التي يتم من خلالها نشر الخبر , أو المقالات ؟
في الحقيقة ورغم الطفرة الإعلامية التي تشهدها بلادنا من قنوات وصحف إلكترونية إلا أنها تفتقد إلى دور الإعلام الحقيقي ذلك ما نلاحظه من جهوية القنوات وحتى الصحف الإلكترونية فالبعض قبلي بشكل فاضح والآخر سياسي بشكل اكثر وضوح وتركت موريتانيا للتلفزيون والصحف الرسمية, فوسائل الإعلام السياسية شغلها الشاغل هو تحسين صورة الجهة التي تنتمي إليها أو الحزب وإظهار مافي النظام وماليس فيه من عيوب , والدولة ـ من جانبها ـ لاهم لوسائلها الإعلامية إلا إبراز ما في المعارضة من نواقص وإبراز صورة المنقذ عزيز , أما القبلية ففي ظاهرها أنها معتدلة إلى أنها في حقيقة الأمر أخطر على الوحدة الوطنية.
هذا إن تجاوزنا عشق هذه القنوات للإعادة المملة والمقززة لبرامجها التي لا تمل من إعادتها ..وهو ماينم عن قلة ماد تهم الإعلامية ,
هذا من ناحية , ومن ناحية أخري فإن انتقاء الخبر رغم ما عرضناه آنفا من تقسيم لجهات الإعلام , أغلب الأحيان لا مصادر له إلا الشائعات فكيف لإعلام مصدره الشائعات أن يفيد بلده , وهنا سأعرض مثالا جربته شخصيا في أحد الأيام أرسل صديق لي خبر عن طريق البريد الإلكتروني إلي صحيفة إلكترونيه ومن أشهر الصحف مرفوقا برقمه للإتصال به للتأكد من الخبر بعد دقائق الخبر يتصدر الصحيفة من دون أبسط جهد للتأكد منه ,
أما فيما يتعلق بنشر المقالات فمعايير نشرها مربوطة غالبا بالمسائل التالية:
سياسية في الأغلب, أولا تساعد علي الوحدة الوطنية, أو وافقت مزاج صاحب الموقع لغاية في نفسه...الخ.
كلما كثر فيها الشتم والسب كانت حظوظها أكبر
أما إن عالجت مشكلة إجتماعية فلا حظ لها إلا ما ندر, وإن نشرت تكون على المواقع الأقل شهرة والتفاعل معها قليل. وفي الأخير فإن إعلامنا لا يقدم كل ما هو مطلوب منه فى سبيل تعزيز مبادئ المواطنة وشروطها، والمجتمع وتنميته وحل مشاكله فهو في أغلب الأحيان منحاز لرؤى إحدى الجهات ومواقفها وتبريراتها للسلوكيات التى تنال من حقوق المواطنين , ووحدتهم
مولاي ولد الغوث [email protected]
الصفحة علي الفيسبوك