إن من المفارقات الواقعة في مجتمعنا الذي توجد به مؤسسات ديمقراطية نابعة من دستور وصفه البعض بأنه من أرقى دساتير العالم لاعتماده على تعاليم الشريعة الإسلامية السمحة من المفارقات في هذا المجتمع أن تكون الزبونية والمحسوبية واستغلال النفوذ أمراض لا تزال قابعة في هذا المجتمع تذكيها جذوة الفساد التي ظلت شرارتها حية في قلوب
البعض تعيق الإرادة السياسية لقادة البلد الذين يحق لك في بعض الأحيان أن تتساءل عم مدى جديتهم في تحقيق الأهداف التي يلوحون بها ذلك أن المفسدين هم دائما في صدارة القيادة و أخطاؤهم في الماضي هي أخطاؤهم في الحاضر ناهيك عن ظاهرة تكريس التمييز غير الإيجابي في حق شرائح وطبقات وأفراد داخل المؤسسة الاجتماعية.
والأمثلة على ما قلت هنا كثيرة ومتشعبة و كنا قد ذكرنا بعض ضحاياها في وقفات سابقة وفي هذه الومضة تذكر مبادرة صوت المهمشين في بلديتي أم آفنادش و آكوينيت ما يلاقيه بعض القرويين حيث توجد مجموعة من القرى ذات الحظ السيئ لا لشيء سوى أن ساكنيها لا يصادفون هوى في نفوس المنتخبين المحليين الذين هم لها بالمرصاد فيما يخص الاستفادة من مشاريع التنمية إذ يعترضون استفادة هذه القرى من برنامج أمل ومن تمويل السدود الزراعية وكل ما من شأنه أن يساهم في تنميتهم ، ونحن هنا لن نطيل الكلام لأننا وصفنا هذه الوقفة بالومضة إلا أننا نعد قراءنا الأعزاء وإخوتنا المستضعفين في أرض الله بمتابعة جميع الساسة المنحرفين عن المسار الوطني والتوجهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الرامية إلى تقريب الإدارة من المواطن وضمان استفادة الجميع من مقدرات هذا الوطن.
رئيس مبادرة صوت المهمشين في بلدية آكوينيت وأم آفنادش