نظمت وزارة الصحة، ممثلة في الإدارة العامة للصحة العمومية والصحة الإنجابية، امس، في نواكشوط، ورشة عمل مخصصة للمصادقة على الاستراتيجية الوطنية للقضاء على سرطان عنق الرحم بموريتانيا في أفق 2030.
الورشة التي تدوم يومين تهدف إلى تحيين الاستراتيجيات المتبعة وطنيا والمصادقة عليها سعيا للقضاء النهائي على سرطان عنق الرحم الذي يمثل أحد التحديات الصحية بالبلد..
الأمين العام لوزارة الصحة، محمد الأمين ولد محمد الحاج، أوضح في كلمة له بالمناسبة، أن صحة الأم والطفل شكلت على مدى عقود من الزمن أحد أهم مرتكزات استراتيجيات الصحة، والتي تندرج في إطار المحور الأول من المخطط الوطني لتنمية قطاع الصحة 2022- 2030.
مضيفا أن السرطانات النسائية تعد أكبر معضلة للصحة العمومية عبر العالم، وفي البلدان النامية على وجه الخصوص، لافتا إلى أن سرطان الثدي هو الأكثر انتشارا لدى النساء، إذ يمثل 16% من السرطانات النسائية عبر العالم، فيما يعتبر سرطانات عنق الرحم ثاني أسباب الوفيات بالسرطانات النسائية، حيث تصل نسبة الوفيات 68% في البلدان النامية مقابل 30 في البلدان المتقدمة.
مبينا أن من أهداف استراتيجيات منظمة الصحة العالمية للقضاء على سرطان عنق الرحم في أفق 2030، تمر عبر تطعيم 90% من الفتيات في سن 15 سنة ضد فيروس الورم الحليمي البشري، وإجراء 70% من النساء الفحص باستخدام اختبار عالي الدقة عند سن 35 و45، وعلاج 90 من النساء اللاتي تم تشخيصهن.
من جانبه، بيّن ممثل منظمة الصحة العالمية بموريتانيا وكالة، محمد ولد الشيخ، أن افريقيا سجلت ما يقارب 1,1 مليون حالة جديدة من مرضى السرطان، مشيرا إلى أن سرطان الرحم يمثل 16,8% من هذه الحالات، ويؤثر على 186 ألف امرأة، بينما يمثل سرطان القولون 10,6% من هذه الحالات، ويؤثر على 117 ألف امرأة.