الانتخابات هي الحل! / محمد ولد أحمد الجيلاني

altكثيرة هي الدعوات الآنية والتي تدعوا لتأجيل كافة الاستحقاقات الانتخابية إلى أجل غير مسمى في انتظار بلورة مناخ سياسي سليم.

وتنطلق هذه الدعوات في تحليلها إلى أن غياب المعارضة عن الانتخابات القادمة مضر بصورة النظام الديمقراطي، وعلي الداعين لإقامة الانتخابات في الوقت الذي حددته للجنة المستقلة للانتخابات مراعاة محاولات التقارب الجارية بين الفرقاء السياسيين.

فهل يا تري هذه التأويلات صحيحة؟ وإلي أي حد يقبلها العقل؟.

إن من يدعو لضرورة التأجيل كان ومازال وسيظل بعيدا عن الواقع الصحيح والفعلي للأوضاع الراهنة في البلاد وما تتمتع به البلاد من نمو اقتصادي وثقافي واجتماعي.

كما أن من يعرقل تنظيم الانتخابات المتأخرة أصلا هو الفريق الذي يريد أن يضمن الفوز بالانتخابات قبل اجرائها.

ان اولئك الذين يقولون بان الظرفية الحالية لا تسمح بإجراء انتخابات انما يؤكدون انهم خارج السرب الحقيقي للبلاد .

لا يمكن أن يرتهن الوطن لكل من لم يستطع كسب الرهان علي ارض الواقع وكسب رضا المواطن البسيط، كما لا يمكن أن ترضخ الدولة لتهديدات المعارضة الغير مسؤولة بخلق الفوضى والبلبلة السياسية.

كما أن الادعاء بوجود أزمة سياسية حادة في البلاد صار مسألة متجاوزة ولامعني له البتة وليس من المعقول وبعد مرور حوالي أربع سنوات علي الانتخابات الرئاسية وتشكيل حكومة عملت علي تجسيد خريطة واضحة ومتكاملة من الاصلاحات علي جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وواضعة المواطن الموريتاني في صميم أولوياتها ويتجسد ذلك من خلال الرفع من واقعه الاقتصادي وكل متطلبات الحياة الكريمة من ماء وكهرباء وسكن ؛ وخير دليل علي هذه الأخيرة تأهيل الأحياء العشوائية والتي بلغت نسبة تأهيلها أكثر من ثمانين في المائة من مجموع المواطنين الذين تعاقبت عليهم جميع الأنظمة السابقة ولم تحرك ساكنا اتجاههم .

ومن هنا فان الكرة الآن في مرمي الشعب الموريتاني من خلال صناديق الاقتراع وبالتأكيد سيكون الحظ حليف الذي عمل جادا في سبيل الرقي بالمستوي المعيشي للمواطن الموريتاني البسيط ...... ؟

23. يونيو 2013 - 15:13

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا