افتتحت اليوم بممثلية المكتب الوطني للتفيش الصحي بنواكشوط أعمال دورة إقليمية حول التفتيش الصحي ومراقبة جودة الأسماك، هي الثانية من نوعها، منظمة من طرف المكتب الوطني للتفتيش الصحي لمنتجات الصيد وزراعة الأسماك، بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي.
ويستفيد من هذه الدورة التي تدوم 15 يوما، 20 عنصرا من موريتانيا والسينغال ومالي وغينيا وساحل العاج وجيبوتي والتوكو وبنين والكاميرون.
الأمين العام لوزارة الصيد والاقتصاد البحري سيدي عالي ولد سيدي ببكر، أكد في كلمته له بالمناسبة، أن الهدف من هذه الدورة هو التطوير المستمر لقطاع الصيد والاقتصاد البحري الذي يحتل مكانة خاصة في برنامج الحكومة.
موضحا أن تمويل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي لهذه الدورات، بغلاف مالي يناهز 100 مليون أوقية قديمة، بهدف تعزيز القدرات الفنية للمصادر البشرية في مجال تفتيش ورقابة جودة المنتجات البحرية في موريتانيا و8 دول إفريقية، دليل على عمق العلاقة القائمة منذ أمد بعيد بين موريتانيا واليابان في مختلف المجالات وخاصة قطاع الصيد.
كما أضاف الأمين العام أن هذه الدورة ستسهم في تحسين خبرات المفتشين في هذه المصالح لضمان مواكبتهم للتطور العلمي الحاصل في مجال التفتيش الصحي والتحاليل المخبرية، وسترفع من كفاءة هذه المصالح للقيام بالدور المطلوب منها.
بدوره المدير العام للمكتب الوطني للتفتيش الصحي لمنتجات الصيد وزراعة الأسماك عالي درديش بين أن هذه الدورة هي الثانية من ضمن ثلاث دورات مبرمجة من التدريب الثلاثي بين موريتانيا واليابان والدول الافريقية المعنية، وهذا المجهود يترجم رؤية مشتركة لتحسين جودة أنظمة التفتيش في البلدان المشاركة.
مشيدا بمجهود الخبراء الذين هم شركاء في هذا المنحى من أجل مستقبل أفضل لأنظمة التفتيش وتحقيق الأهداف الطموحة لهذا التوجه.
مبينا أن خدمات التفتيش تواجه العديد من الصعوبات في هيكلها وتشغيلها وتنظيمها، وهو ما يؤثر سلبا على أدائها بشكل صحيح، معتبرا أن على هذه الأنظمة أن تتكيف من أجل مواجهة تحديات العولمة التي تتميز بسرعة التغير من خلال حكم وإدارة عقلانية وفعالة.
مؤكدا أن هيئته قطعت خطوات مهمة في دعم تطوير قطاع الصيد في موريتانيا من خلال النجاح في عمليات التفتيش التي أجرتها منظمة الأغذية والزراعة لمنتجات الصيد في عامي 2019 و2021، وكذا تجديد وتوسيع وتقوية اعتمادات المختبرات ونظام التفتيش، والتحكم المنهجي في تفريغ القوارب والزوارق، إضافة إلى تعزيز الرقابة الصحية داخل البلاد ووضع نظام معلوماتي يدير أنشطة المكتب الوطني للتفتيش الصحي، وتعزيز مهارات الموظفين.
كما بين أن اعتماد مختبرات التحليل لدى المكتب ونظام التفتيش الصحي وفقا للمرجعيات الدولية اعترافا دوليا بموثوقية ومصداقية تحليلات المكتب وشهاداته الصحية، مبرزا أن هذا الأداء الاستثنائي جعل موريتانيا اليوم رائدة في افريقيا في مجال الرقابة الصحية لمنتجات الصيد والبيئة البحرية.
مضيفا أنه بموجب هذه الريادة منح المكتب الوطني للتفتيش الصحي تمويلا لمدة ثلاث سنوات لبرنامج ثلاثي الأطراف بين الوكالة اليابانية للتعاون الدولي وموريتانيا وثمان دول في غرب افريقيا وهو تمويل مخصص لتدريب موظفي الرقابة الصحية في هذه البلدان.
من جانبه استعرض رئيس قسم الاقتصاد والتعاون الاقتصادي بالسفارة اليابانية بموريتانيا ازوما فوتا علاقات التعاون بين موريتانيا واليابان خصوصا في مجال الصيد والاقتصاد البحري، مؤكدا أن التعاون الياباني هو الشريك الأول للمكتب الوطني للتفتيش الصحي لمنتجات الصيد وزراعة الأسماك.