يستعد فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بعد أشهر للدخول في انتخابات رئاسية تحضيرا لمأموريته الثانية، وقد تمكن من تحقيق انجازات اجتماعية واقتصادية وسياسية وأمنية بالغة الأهمية شملت مكافحة الفقر ودعم الأسر الهشة وتطوير شبكة الطرق وتوسيع مجال الاستفادة من المياه والكهرباء وتكريس الوحدة الوطنية ومحاربة الفساد وتبديد المال العام وتوفير مناخ اقتصادي مشجع على الاستثمار وتأسيس جو التهدئة السياسية ومنع انجرار البلاد إلى دوامة العنف التي باتت تهدد اليوم وجود بعض الدول.
إنجازات سيجد عندها المنافسون للرئيس غدا صعوبة كبيرة ذلك أنه على عكس غيره لم يشأ أن يؤسس شعبيته على أساس الوعود الكاذبة، أو المشروعات الوهمية، فحين تستمع إليه في خرجاته تدرك بلا عناء أنك لست أمام رئيس يطلب تصفيق الناس وهتافاتهم بالدعايات السياسية الكلاسيكية، وعبر البروباجندا الصاخبة التي تقلب الحقائق وتبني انجازات من الوهم، بل سترى أنك أمام رجل يطلب الإصلاح ما استطاع، رجل يتواضع أمام ما حققه من إصلاحات في السياسة، والأمن، والاقتصاد، والعمران، وآليات الحكم، واستعادة دولة المؤسسات.. رجل رغم ما قدّم لا يزال يتحدث عن إشكالات عميقة يجب معالجتها، عن دولة يجب أن تتقدم، وعن شعب يجب أن يعيش بكرامة.
سيجد المنافسون غدا على كرسي الرئاسة صعوبة كبيرة فلم يقبل الرئيس غزواني الرضوخ لدعاة الرتابة الفكرية أعداء التغيير فقرر محاربة العادات السيئة والافكار الهدامة التي تعيق تنمية وتطور البلاد وان يكون الإصلاح جذريًّا بدلًا من أن يحيا البلد على الشعارات، إيمانا منه بأن الزبد يذهب جفاء، وأن ما ينفع الناس يمكث في الأرض.
سيجد المنافسون غدا على كرسي الرئاسة صعوبة كبيرة فالرجل أسس ثقافة جديدة تحيل الإنجازات الى فعل وطني بدلا من فعل فردي مرتبط بالرئيس وتدفع باتجاه بناء الأوطان على حساب بناء الأشخاص كما كان سائدا. واعتبر أن تأجيل الإصلاح خيانة، مراهنا على أن شعبيته ستبقى في القلوب، طالما عرف الناس أنه اتقى الله في الأمة، حماية للبلد وصونًا للشعب.
وفي الخلاصة سيقبل المنافسون للرئيس غزواني غدا غير مجبرين النتائج الحتمية وهم راضون فالرئيس مضى عكس كل ما هو مألوف عند أنظمة الحكم التي عرفتها البلاد فضرب عرض الحائط بالموروث السياسي السلبي وتجاوز قواعد التعاطي المألوفة فنال رضى الأغلبية وقبول المعارضة وجعلنا الجميع يؤمن ان المأمورية الثانية ستشهد ما هو أعظم بإذن الله.