أشرف وزير الداخلية واللامركزية محمد أحمد ولد محمد الأمين، اليوم في مدينة لعيون، عاصمة ولاية الحوض الغربي، على انطلاق أعمال ملتقى لتمكين وتكوين السلطات الإدارية والبلدية في ولايات الحوضين ولعصابه.
الملتقى، المنظم من طرف برنامج دعم التنمية الاقتصادية والمحلية والمبادرات البلدية التابع لوزارة الداخلية واللامركزية، والذي يدوم يومين، يهدف إلى تعميق إدراك تحديات اللامركزية والتنمية المحلية، ودعم قدرات السلطات الإدارية والمنتخبين في مجال التخطيط والاستصلاح الترابي وتسيير الاشكالات الحضرية وتعميق فهم التسيير الاداري والمالي والتقنيات الجديدة للاتصال كأداة لتسيير وعصرنة الإدارة.
وزير الداخلية واللامركزية، أكد في كلمة له بالمناسبة، أن ترسيخ اللامركزية ودعم التنمية المحلية يشكلان إحدى ركائز الحكومة من أجل بناء تنمية مستديمة وشاملة، مبرزا أن الوطن مترامي الأطراف ويتميز بظاهرة التقري العشوائي في الغالب مما يترتب عليه ضرورة إشراك الساكنة في تدبير تنميتها المحلية.
مضيفا أن التنمية التي تنعكس إيجابا على حياة المواطن اليومية لا يمكن أن تمر إلا من بوابة الحكامة المحلية، حيث تم في هذا المجال وضع استراتيجية وطنية للامركزية وتعمل الحكومة على زيادة الدعم المالي للسلطات البلدية والمجالس الجهوية بالتوازي مع نقل الصلاحيات إليهم بشكل تدريجي.
الوزير أوضح أن مجهود السلطات العمومية مهما بلغ لن يؤتي أكله إلا بقدر ما تواكبه السلطات المحلية من خلال القرب من المواطن والاطلاع الدائم على أوضاعه والمتابعة المنتظمة واليقظة لما ينفذ من مشاريع وبرامج في الدوائر المحلية.
مبينا أن هذا الملتقى يندرج ضمن سلسلة من الملتقيات التوجيهية والتكوينية لصالح السلطات الإدارية والبلدية على عموم التراب الوطني، والتي استهلت بملتقى لرؤساء الجهات تم تنظيمه في انواكشوط، وستشمل ولايات كيهيدي وكوركول وكيديماغا ولبراكنه، وآخر لصالح ولايات آدرار واينشيري وتيرس زمور وداخلت انواذيبو وتكانت.
كما ستحتضن مدينة روصو دورة لصالح السلطات الإدارية والبلدية في اترارزه وانواكشوط، على أن تختتم هذه الدورات بمؤتمر عام للعمد قبل نهاية السنة الجارية.