أطلقت إدارة التقييم والرقابة البيئية التابعة لوزارة البيئية والتنمية المستدامة اليوم من مدينة ازويرات ورشة تحسيسية حول مخاطر مخلفات المواد الكيميائية المستخدمة في التنقيب عن الذهب على مستوى ولاية تيرس زمور تدوم شهرين.
مدير ديوان والي تيرس زمور الشيخ ولد ابلال قال في كلمة له بالمناسبة إن ورشة انطلاق هذه الحملة تأتي ضمن سلسلة من الورشات مقام بها في عدة ولايات من الوطن ومن ضمنها
ولاية تيرس زمور التي يكثر فيها التنقيب عن الذهب والمواد الكيميائية المستخدمة في هذا المجال مثل مادة الزئبق مطالبا بالمحافظة على البيوت والأسواق من هذه المواد الخطيرة على صحة المواطنين، داعيا المجتمع المدني إلى لعب دور فعال في التعبئة والتحسيس بخطوة هذه المواد الكيميائية.
بدوره أوضح المدير المساعد لإدارة التقييم والرقابة البيئية عبد الله ولد بكر امبارك أنه لا يخفي على أحد أهمية التنقيب الأهلي عن الذهب ودوره في تحريك عجلة التنمية الاقتصادية في موريتانيا، الا ان الصناعات الاستخراجية المعدنية بشكل عام والتنقيب عن الذهب بشكل خاص محفوف بالكثير من المخاطر نظرا لخطورة المواد الكيميائية المستخدمة في هذا المجال.
مشيرا إلى أن الحملة التحسيسية التي انطلقت اليوم على مستوى ولاية تيرس زمور تدخل في إطار اهتمام وزارة البيئة ممثلة في إدارة التقييم والرقابة البيئية في المحافظة على الصحة العامة للمواطنين من جهة والبيئة من جهة أخرى.
منبها إلى أنه انطلاقا من دور المجتمع المدني في التنمية تم إسناد مهمة التحسيس إلى منظمات فاعلة في مجال القيام بهذا الدور الحيوي وبدعم ومواكبة من فنيين ومختصين في إدارة التقييم والرقابة البيئية.
من جانبه ثمن العمدة المساعد لبلدية ازويرات السالك ولد اعل تم هذه الورشة للحفاظ على سلامة المواطنين من هذه المواد الكيميائية.
ومن جهته قال منسق جمعية اتويركه لحماية البيئة والعمل الإنساني المشرفة على التحسيس في ولاية تيرس زمور أحمد سالم ولد محمد إن هذه الحملة تهدف إلى تحسيس المنقبين عن الذهب والفاعلين الذين لديهم علاقات باستخدام هذه المواد الكيميائية بصفة مباشرة وغير مباشرة حول خطورة هذه المواد على البيئة والصحية.
مضيفا أن نقاط التحسيس في هذه الحملة تشمل أماكن استخراج الذهب وتواجد المنقبين والسوق المركزي في مدينة ازويرات ومركز معالجة التعدين الأهلي والشركات التي تستخدم المواد الكيميائية في منطقة اصفاريات.