تم اليوم بالمعهد التربوي الوطني في نواكشوط تنصيب أعضاء المجلس العلمي لمعهد ترقية وتدريس اللغات الوطنية المكون من 14 عضوا يمثلون الخبراء في التربية والتعليم وهيآت المجتمع المدني العاملة في مجال ترقية وتدريس اللغات الوطنية.
أشرف على تنصيب المجلس، باسم وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، الأمين العام للوزارة، سيدي ولد مولاي الزين الذي أكد في كلمة له بالمناسبة أهمية هذا المجلس لكونه أحد مكونات الإصلاح التربوي المنبثق عن تشاور موسع شمل كافة الطيف السياسي والاجتماعي في موريتانيا.
مضيفا إن القانون التوجيهي المنبثق عن هذا التشاور الوطني الموسع، جاء ثمرة للجهود التي تقوم بها السلطات العليا في موريتانيا بتعليمات من رئيس الجمهورية القاضية بتطوير التعليم والتحسين من نوعيته والرفع من مستواه وجعل خدماته شاملة لكافة مكونات المجتمع الموريتاني.
موضحا أن الحدث يكتسي أهمية بالغة لكونه يمهد الطريق لجملة من المراحل الضرورية للبدء الفعلي في تدريس لغاتنا الوطنية بدءا من السنة الدراسية القادمة، مضيفا أن قطاع التهذيب الوطني سيبدأ في القريب العاجل في تكوين المكونين والمدرسين وإعداد الوسائل التربوية والبرامج الدراسية، ضمانا لتوفير كافة الشروط اللازمة لبدء الدراسة في وقتها المقرر.
من جانبه اشاد المدير العام للمعهد الوطني لتربية وتدريس اللغات الوطنية، امبوستا جاغانا بالاهتمام الذي توليه الدولة لترقية و تدريس اللغات الوطنية من خلال إنشاء معهد ومجلس علمي يعنى بالسهر على تطبيق القانون التوجيهي المتعلق بترقية وتطوير هذه اللغات.
معربا عن امتنانه للمجلس العلمي لترقية اللغات الوطنية لقبوله مساعدته في هذا العمل البناء الذي ستستفيد منه الأجيال الصاعدة ويساهم في تقوية الروابط الوطنية وتوطيد اللحمة الاجتماعية، مضيفا أن المشورة العلمية هي الشرط الأساسي الذي يمكن من الحصول على النجا ح الذي يطمح له المعهد.