قال وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، سيد أحمد ولد محمد، إن الحكومة الموريتانية خصصت خلال سنتي 2022 و2023، مليار و700 مليون أوقية جديدة لبناء العديد من منشئات التعليم العالي في البلاد.
مضيفا في خطاب خلال حفل وضع حجر الأساس لبناء 3 منشآت للتعليم العالي والفني، اليوم في نواكشوط، أن هذه المشاريع الثلاثة تدخل ضمن مشاريع عديدة في البنى التحتية أشرف عليها القطاع خلال السنوات الأخيرة، تنفيذا لتعهدات رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني.
فيما يلي نص الخطاب:
“بسم الله الرحمن الرحيم،
والصلاة والسلام على النبي الكريم،
فخامة رئيس الجمهورية،
معالي الوزير الأول،
السيد رئيس الجمعية الوطنية،
السيد رئيس المجلس الدستوري،
السيد رئيس مؤسسة المعارضة الديمقراطية،
أصحاب المعالي الوزراء،
أصحاب السعادة السفراء،
السيد والي نواكشوط الغربية،
السيدة رئيسة جهة نواكشوط،
السيدة حاكمة مقاطعة لكصر،
السيد عمدة بلدية لكصر،
السادة والسيدات، الضيوف والحضور،
أرحب بكم صاحب الفخامة رئيس الجمهورية، أصالة عن نفسي ونيابة عن طواقم وزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي مجددين الالتزام والعهد بمواصلة العمل الجاد، إعمارا لأرض الوطن، التي سقاها الأجداد والآباء بالدم، جهادا ونضالا من أجل الحرية ويواصل الأبناء والأحفاد على ذات النهج، حفاظا على وطن غال سيبقى منارة أمن، وواحة سلام.
هذه مناسبة لنهنئكم صاحب الفخامة، ومن خلالكم الشعب الموريتاني، بذكرى الاستقلال الوطني الثالثة والستين التي تحل ووطننا في يد أمينة وحكيمة، وعارفة بالتحديات والفرص. وتحديات الأوطان وفرص بنائها هي شأن الرجال الذين اختارهم التاريخ لتحمل المسؤوليات الجسام، مسؤوليات الحكم، والبناء، والحفاظ على المصالح الكبرى ودرء ما سواها. فقد آزرتم المسكين وآويتم الضعيف وأسستم للعلم، فالله يعنيكم ويرعاكم.
فخامة رئيس الجمهورية،
السادة والسيدات،
إنها مناسبة جديدة من مناسبات البناء؛ تتعلق بثلاث منشآت تعليمية كبرى يتم إطلاق الأشغال فيها اليوم دفعة واحدة بأوامر منكم فخامة الرئيس، لتلحق بمنشآت تعليمية أخرى أشرفتم على إطلاقها العام الماضي، وقريبا ستدخل الخدمة، بحول الله. وهذه المنشآت هي مدرسة التكوين المهني والفني في مجالات الطاقة والبترول والغاز، والمدرسة العليا للتجارة والمعهد العالي للرقمنة وكلها مؤسسات تعليمية مستحدثة في عهد فخامتكم.
وعلى وجه التحديد تتكون مدرسة التكوين المهني والفني في مجالات الطاقة والبترول والغاز من عشرات المكونات التعليمية، من بينها مدرج يسع نحو 130 طالبا، وجناحا إداريا، ومكتبة وقاعتان لمحاكاة الحفر ومحاكاة الإنتاج والصيانة وقاعات دراسية، و8 مختبرات و8 ورش ومنطقتين مخصصتين للمناورة والتنظيف وقاعات للمعلوماتية. كل ذلك على مساحة مبنية تناهز 9300 متر مربع، على أن تنجز خلال ثمانية عشر شهرا. بينما تتكون المدرسة العليا للتجارة من جناح تعليمي وآخر إداري، وعدة قاعات مكونات خدمية أخرى، كل ذلك على مساحة مبنية تناهز 5300 متر مربع، وسينجز في وفترة لا تتجاوز 20 شهرا.
أما المنشأة الثالثة وهي المعهد العالي للرقمنة؛ فتتكون من 3 مدرجات تسع أزيد من 450 طالبا، وجناحا إداريا وآخر تعليميا ومكتبة ومختبرا، وقاعة للمعلوماتية، وقاعات دراسية، وأخرى مكملة؛ كل ذلك على مساحة مبنية تناهز 7000 متر مربع، وسينجز هذا المعهد في فترة لا تتجاوز 18 شهرا وتبلغ التكلفة الإجمالية لهذه المنشئات الثلاث ما يناهز 452 مليون أوقية جديد ممولة على ميزانية الدولة. والجدير بالذكر أنه تم تخصيص 1,7 مليار أوقية جديدة خلال سنتي 2022 و2023 لبناء العديد من منشئات التعليم العالي في البلاد.
فخامة رئيس الجمهورية،
السادة والسيدات،
لقد اتخذنا ما يلزم من إجراءات بتوجيهات منكم صاحب الفخامة، وبمتابعة من معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال، لتنتظم الأشغال في المنشآت، وفق الآجال التعاقدية.
فخامة رئيس الجمهورية،
السادة والسيدات،
لقد كانت هذه المشاريع الثلاثة ضمن مشاريع عديدة في البنى التحتية أشرف عليها القطاع تنفيذا لتعهدات فخامتكم، حيث أنهينا الأشغال في 2400 فصل دراسي، وسننهيها خلال الأشهر المقبلة في 1200 أخرى. كما سنسلم، خلال الأسابيع المقبلة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المركب الجامعي الجديد بجامعة نواكشوط ليرفع قدرتها الاستيعابية من 14 ألف طالب إلى 25 ألف. فيما نواصل العمل في المشاريع الأخرى كالمدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء وقرية الصناعة التقليدية بالميناء والمجمع التجاري الكبير بعرفات، و12 محكمة انتهت الأشغال في 9 منها. فضلا عن 3 مستشفيات كبرى في ألاك وتجكجة ولعيون و20 مركزا صحيا و28 نقطة صحية، إضافة إلى تجمعات سكنية جديدة، ومخططات عمرانية حديثة.
فخامة رئيس الجمهورية،
السادة والسيدات،
ما كان لكل ما تقدم ذكره أن يتحقق، وما كان لهذه الأراضي، حيث نحن الآن، أن تُعمّر، لولا أوامر فخامتكم وما حظيت به مشاريع القطاع من رعاية وتوجيه وإسناد، سيكون له بالغ الأثر على مواطنيكم، صاحب الفخامة، تعليما وتكوينا وتشغيلا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
