افتتحت اليوم بالمعهد التربوي الوطني دورة تكوينية لتكوين مدرسي اللغات الوطنية.
الدورة تهدف إلى تكوين المدرسين على المهارات والطرق التربوية الخاصة بتدريس اللغات الوطنية (البولارية والسنونكية و الولفيه).
وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، المختار ولد داهي أكد لدى افتتاحه على اشغال الدورة على أهمية إطلاق هذا التكوين بوصفه تجسيدا فعليا للقانون التوجيهي لإصلاح التعليم الذي نص على بدأ تدريس اللغات الوطنية بشكل تجريبي من العام الدراسي المقبل 2025,2024.
مضيفا أن هذا القانون تم تطبيقه من خلال المرسوم المنشئ للمعهد الوطني لترقية تدريس اللغات الوطنية، استكملت فيه هيئاته وطواقمه المنصوص عليها في المرسوم وتمت تعبئة التمويلات بالموازنة العامة للدولة والدعم اللوجستي.
مؤكدا أن المعهد الوطني لترقية وتدريس اللغات الوطنية أشرف على مسطرة انتقاء28 من المدرسين المجربين الذين اختاروا التكوين كي يكون بمقدورهم التدريس، وذلك بالتعاون مع المصالح المكلفة بالمصادر البشرية.
الوزير أشار إلى أن افتتاح هذا الملتقى التعارفي والتبادلي بين الدفعة الأولى والطاقم الادري للمعهد وأعضاء المجلس العلمي، يعد إيذانا بالبدء الفعلي لأنشطة المعهد الوطني لترقية وتدريس اللغات الوطني.
موضحا أن اللغات الوطنية تعتبر مستودعات وحوامل تنوع ثقافي واحد مصادر القوة والاعتزاز وان تعليمها سيعزز التكامل الثقافي والوحدة الوطنية وترسيخ قيم المواطنة الجامعة.
وكان المدير العام للمعهد الوطني لترقية وتدريس اللغات الوطنية أنبوستاجاغان قد القى قبل ذلك كلمة أوضح فيها الاهداف العامة لهذا الملتقى ودوره في إعداد المدرسين المتخصصين إعدادا علميا وتربويا يواكب مسيرة الإصلاح التربوي الذي انتهجته موريتانيا في السنوات الأخيرة.
مضيفا أن هذا الحفل يكتسي أهمية كبيرة، لكونه يشكل خطوة، أساسية، على الطريق الامثل لترقية اللغات الوطنية وتعليمها، بإشراف مباشرة المعهد الوطني لترقية وتدريس اللغات الوطنية.
منوها إلى أن المدرسين الذين يستفيدون من هذا التكوين تم اختيارهم على أساس معايير صارمة وموضوعية، منها الإرادة والقناعة بالالتزام الذي يعد الضمان الاوحد لنجاح هذه التجربة التي ستنطلق بداية العام الدراسي 2024-2025، على ان يتم تعميمها في الوقت المناسب وحسب استكمال الظروف المناسبة لذلك.