تختزل الذاكرة الجَماعية للموريتانيين بل والعالم صورة قطار الصحراء عنوان الشركة الوطنية للصناعة والمناجم اسنيم ،غير انه في الآونة الأخيرة أطلقت سيدة معادن موريتانيا قطارا من نوع آخر يسلك نفس مسار سابقه ، إلا أنه أسرع وخصوصا في العامين الأخيرين ، هذا القطار النظير ما هو إلا هيئة اسنيم الخيرية الذراع الاجتماعي للشركة الوطنية للصناعة والمعادن اسنيم .
ينطلق قطار التنمية بمحركات متعددة تضمن له الديمومة والتأثير لضمان تحقيق ما ينفع الناس ويمكث في الأرض من تنمية تشمل التعليم والبنى التحتية والصحة والمياه والزراعة عابرا بذلك الولايات الثلاث التي يشملها مجال التدخل ليحدث فرقا نوعيا للرواق قبل تدخلات الخيرية و بعدها .
تدخلات قطار التنمية في هذا الفضاء حوّل الرواق من انواذيبو مرورا بالبير إلى ورشة عمل مفتوحة لا يقل ضجيجها الممتد عبر الصحراء عن ضجيج قطار الصحراء الذي ظل يهيمن على المجال ردحا من الزمن .
تبدو إذن خيرية الشركة الوطنية للصناعة وخاصة في السنتين الأخيرتين عنوانا فريدا للوجه الاجتماعي لعملاق معادن موريتانيا بعد رؤية شاملة عينها على التتويج بشهادة الجودة العالمية "إيزو" يلعب فيها مهندس الخيرية ورائد هذه الرؤية الدكتور محمد محمود سدينا وبتناغمه مع محمد فال اتليميدي الإداري المدير العام للشركة الوطنية للصناعة والمناجم اسنيم حجري الزاويةلاستراتيجية جعلت تنمية الإنسان والعمران هدفا لها .