شهداء حزيران / الشيخ باب ولد لمجد

altهم خيار المجتمع وعدوله، ينظر إليهم بعين الإجلال ، ويشار إليهم بأصابع التكريم،وكذلك جعلهم القانون الدراسي، وسطا بين شهادتي ختم الدروس الابتدائية والإعدادية ، وشهادة الليصانص، ليكونوا  شهداء على تلك المراحل، ولو كان الوزير عليهم شهيدا.

شهادة من نوع آخر.. ولا تحسبن  الذين سقطوا في ساحة النزال من أجل " الباكلوريا " أمواتا، بل أحياء يرزقون بشرف الاستبسال في ساحات الوغى،وإن بجسد خرقته أقلام المصححين الحمراء، وعقل به ثقوب خلفها لوم اللائمين من الأهل والخلان .. إنها معركة فاصلة ، زمانها الثابت شهر حزيران يونيو، ومكانها الأرض التي باركتها الوزارة المكلفة بالتهذيب ، لترتوي من دماء شهداء  يحبون " الشهادة "، كما يحب الوزراء الوزارة أو أشد.

حصيلة.. ما إن تنتهي معركة الباكلوريا السنوية، حتى يسفر نقعها عن خسائر جليلة، ومصائب عظيمة. وسنضرب الذكر صفحا، عن حصيلة السنوات الماضية من عمر المعركة، لنتوقف مع حصيلة الخسائر لهذه السنة " 2013" إذ تكفي دليلا وشاهدا على ماتكبده المترشحون الأشاوس من خسائر.

 

3455 جريحا ارتقوا إلى الدورة التكميلية،احتمالات اندمال جروحهم ضئيلة،و 28809 في عداد الضحايا، فيما نجا بأعجوبة 3152 مترشحا.. ليكتمل بذلك 35416، هي عدد من اجتمع في صعيد المعركة يوم السابع عشر يونيو الماضي.

حصيلة تنبئ عن ضعف في الاستعداد والعتاد، لدى المشرفين على هذه المعركة، مما دفع الكثيرين للمطالبة بالكف عن الزج بأبنائهم في أتون حرب ضروس، تشهد مسيرتها بالكثير من الخسائر في الأنفس والأموال، بما كسبت أيدي الدولة .

22. يوليو 2013 - 16:15

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا