المرابطون..وداعا للهزائم / سيدي محمد ولد البار

altلقد شكلت مباراة البارحة 20 يوليو بين المرابطون والسنغال حدثا رياضيا وتاريخيا بكل المقاييس برهنت فيه النخبة الرياضية الوطنية عن بداية رياضية واعدة لكرة القدم وذالك من خلال كسر عقدة السنغال التي طالما فازت علينا خلال السنوات الماضية،

 إن هذالإنتصار الذي وصف بالتاريخي لم يأتي وليد الصدفة وإنما هو نتيجة مثابرة وإصرار من اللاعبين والاتحادية الوطنية لكرة القدم وبمساعدة من الوزارة الوصية.

لقد شكل إختيار الباتريس نفه كمدرب لهذ الفريق والتعهد له بعدم التدخل له في اختيار اللاعبين منذرا بنهاية تلك الحقبة التي طبعت المرحلة الماضية في اختيار اللاعبين وذالك بسبب المحسوبية والزبونية التي كان يختار عليها لاعبو المنتخب الوطني، ومما لاشك فيه أن هذه المباراة كانت مباراة المصالحة مع الشارع الرياضي الذي أرهقته الهزائم منذ نشأة الدولة الوطنية ، ولقد أدي هذ الفوز إلي إعادة الثقة في الرياضة الوطنية والوقوف وراء هذه النخبة وإعطائها الإمكانيات المادية والمعنوية لمواصلة هذه الإنتصارات وخصوصا أنها ستواجه في بطولة إفريقيا للمحليين التي ستنظم في بلاد مانديلا دولا عتيدة لها تاريخها في القارة وهو مايجعل العبء ثقيلا علي منتخبنا لمواصلة الانتصارات.

لقد حقق لاعبو المنتخب الوطني بهذا الفوز ما عجز عنه السياسيون مجمعون حيث أعادو البسمة والوحدة إلي وجوه الموريتانيين التي افتقدوها منذ زمن، إنهم من خلال هذ الإنجازأثبتو فعلا المقولة المعروفة أن الرياضة تصلح ماأفسدته السياسة، لقد شكلت الليلة البارحة باحتفالاتها الصاخبة والغير المسبوقة في ربوع الوطن ليلة تاريخية ستحفرها الذاكرة الموريتانية في السنوات المقبلة حيث خرج الموريتانيون في الداخل والخارج وهم يحتفلون بإنجاز لم يصدقوه إلا بعد أن شاهدو فريقا وطنيا جيدا متماسكا ومنسجما سيكون له شأن في قابل الأيام إذا تمت المحافظة عليه ودعمه.

لقد شكل حضور رئيس الجمهورية وأعضاء الحكومة والأعداد الغفيرة من المشجعين والإعلام والمدونين دعما معنويا مهما أثمر في هذا الفوز التاريخي الذي نتمنى أن يتكرر في قابل الأيام ويخصص يوم 20 من يوليو كيوم وطني للشباب والرياضة .

23. يوليو 2013 - 22:23

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا