انطلقت أمس الجمعة في مدينة أمرج فعاليات النسخة الأولى من "مهرجان أمرج للتراث والثقافة" بحضور السلطات الإدارية والمندوب الجهوي للثقافة في ولاية الحوض الشرقي، ورئيس الجهة، وحاكم مقاطعة أمرج وعمدتها، ونائبين برلمانيين، ومنتخبين محليين، بالإضافة إلى مديرة وكالة التنمية الفرنسية في بلادنا.
بدأت الانطلاقة بتلاوة من القرآن الكريم، ثم تلتها كلمة مدير ديوان الوالي، فكلمة رئيس المهرجان الفنان الكبير باب ولد حمباره، وكلمة عمدة مدينة أمرج السيد محمد ولد خينا، ثم كلمة مديرة وكالة التنمية الفرنسية في بلادنا، ثم انصرف الحاضرون لغرس شجرة "أَكَنَاتَه" التي يعتبرونها رمزا من رموز معالم المدينة الشاهدة على تاريخ تأسيسها وأيامها، إحياء لرمزيتها ومكانتها في وجدان سكان المدينة القدامى.
ويهدف المهرجان إلى التعريف بالمخزون العلمي والثقافي والفني لمنطقة كوش في ولاية الحوض الشرقي، وبثرائها الوطني الذي يعتبر من أهم روافد الثقافة الموريتانية الأصيلة، كما يسعى المهرجان إلى إبراز المقدرات الاقتصادية والسياحية للمنقطة، من أجل اكتشاف الفرص التنموية وتحديد أفكار هادفة للحصول على مشاريع ملموسة في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وقال رئيس المهرجان الفنان الكبير باب ولد حمباره إن المهرجان يسعى من أجل ذلك إلى الابتعاد عن الطابع الفولوكلوري وتقديم محتوى جيد من حيث المواضيع المتناولة وارتباطها بالخصوصيات الثقافية والاجتماعية للمنطقة، سعيا لإبراز مميزاتها ونفض الغبار عن كنوزها الدينية والثقافية والأدبية والموسيقية...
ومن المقرر أن يستمر المهرجان طيلة ثلاثة أيام، وينظم جملة من الأنشطة المتنوعة كسباق الخيل والإبل، والرماية التقليدية، والمحاضرات العلمية، التي تتحدث عن تراث منطقة كوش العلمي والديني والثقافي والأدبي والموسيقي، بالإضافة للسهرات الفنية الليلية التي تنعشها العديد من الفرق الموسيقية المنتمية للمدرسة الفنية العريقة في كوش، بالإضافة للفرق الفنية الأجنبية القادمة من الجوار، من الطوارق وغيرهم.